راشد عبدالله الدوسري «أبو جورج»، رجل بسيط جدا ومحبوب عند أهل الخبر جميعا. مَنْ منا لا يعرف أبو جورج؟ صاحب الابتسامة الجميلة والقلب الطيب الذي يحب الخبر وأهلها والرياضيين من أيام الهلال، من رئيسيه العم عيدان الدوسري إلى الشباب والشعلة ثم القادسية. شخصيات عرفت «أبو جورج» المسؤول عن الملابس الرياضية والكرات وتمرس الماء والبرتقال، وحمل ذلك كله على «سيكله» الأحمر إلى ملعب يعقوب كل يوم عصرا وفي الليل كذلك، كان المسؤول عن النادي من بيت الحمدان وشارع خالد الى بيت الملحم عند مستشفى فخري إلى بيت المحيمد ثم إلى المقر الحالي. هو أبو جورج الأب والأخ والصديق والموجه بالنصيحة لجيل الصغار. عرفته منذ 45 سنة من أيام شارع خالد، فقد كان الأخ الكبير للجميع مع الخوف علينا من التأخر قبل المغرب، كان يملك من الصبر والخوف على أبناء القادسية ومن قبلهم أن الشعارين الأحمر والأصفر له الولاء لهذه المدينة الجميلة. تخرج في مدرسة الحب التي يملكها أبو جورج «ظافر النصار» و«أحمد النصار» و«عبدالله جمعة» و«عدنان جمعة» و«سالم الماص باخشب» وعيال بشير وأبناء الصغير وعيال جاسم وعيال الدوسري والغالي عبدالله الطيب، ولا ننسى المرحوم «محمد علي السنان» وأخيه حسن حفظه الله. كل شارع وكل بيت في الخبر بكى يوم الجمعة لسماع خبر وفاة العم أبو جورج، والكل صابر ومحتسب، لكن مَنْ كان في المقبرة يوم الوداع أكبر شهادة محبة وعرفان لهذا الرجل البسيط الوفي الكريم، كان نظيفا في كل شيء، نقاء في المحبة وصادق بمعنى الكلمة، لا يحب النفاق، بالنسبة له إن الخبر والقادسية خط أحمر، وكانت كلمته المشهورة دائما «الخوف على النادي أحسن من الحب». زرته آخر مرة ثاني أيام عيد الفطر المبارك أنا وأخي علي هاشل، كان يرسل رسائل إلى مَنْ يهمه الأمر، كلنا نحب الخبر والقادسية والنادي أمانة في رقابكم يا عيال الديرة «الخبر» كان شعاره اختلفوا لكن لا تكرهوا بيتكم من فضلكم، كنت أقرب شخص إلى قلبه وكان أخي الكبير، لن أنسى خوفه علي وأنا صغير، حيث كانت النصيحة رسائله لكل أبناء الخبر. تشرفنا بعمل حفلة تقدير وتكريم له شارك فيها كل أبناء الخبر، وفرحنا بفرحته، وشكر الجميع بلا استثناء، يدعنا نتشارك معه في كافة تفاصيل حياته، حيث اعتبر الجميع أبناء له بلا تفرقة. والآن ودعنا أبو عبدالله دون أن نقبله على رأسه، بل اختاره ربه إلى جواره.. لن ينسى كل مَنْ أحب نادي القادسية تلك الدموع، التي انهمرت من «أبو جورج» قبل مباراة الصعود، وليس لنا من ذلك كله إلا أن نقول له «شكرا أبا جورج» وإلى جنات النعيم.