صدر حديثا كتاب «ذئب ونفرش طريقه بالفخاخ» للكاتب عماد فؤاد عن المكتب المصري للمطبوعات بالقاهرة، يتناول «أنطولوجيا شعراء النص المصري الجديد»، أو ما يعرف ب«تيار قصيدة النثر» متضمنة نصوص وقصائد 53 شاعرا وثلاثة أجيال في النص الشعري المصري الجديد. وتعامل الكاتب مع الشعر في إصداره الجديد بعيدا عن المسميات والمصطلحات الغربية التي فرضت على النص منذ ظهوره الأول، فالمسميات والمصطلحات خنقت الشعر وجعلت منه وصفة لكتابة القصيدة، كأنها مقادير لصنع طبق جديد على موائدنا، وحين تتحول القصيدة إلى وصفة ما، فلا بد أن يكون هناك فخ ما، يستهدف الشعر في رحابته وتنوعه وأشكاله وألوانه المتعددة. ويبدو المتن الشعري لهذا الإصدار متوافقا مع الغاية التي تستهدفها أية أنطولوجيا موضوعية وجادة، كالتمثيل الحصري لكل الاتجاهات والتيارات الإبداعية، من خلال الشعراء المختارين.وهي الغاية الأجدر بالاعتبار في هذه اللحظة من تاريخ قصيدة النثر المصرية، التي تواجه «إقصاء» عاما من قبل المحافظين والمتقاعدين، المحتلين للمناصب الثقافية المختلفة.