يوما بعد يوم، تزداد أهمية بلدة الجشة الواقعة شرق الأحساء؛ وذلك لموقعها المتميز جغرافيا وإشرافها على طريق العقير بشكل مباشر، فهي بلدة تتجه نحو التمدين بفضل حزمة من المشاريع النوعية العملاقة التي تحتضنها كمدينة التمور، ومركز الملك عبدالله الحضاري، ومستشفى جامعة الملك فيصل التعليمي، وغيرها من المشاريع المستقبلية، إلى جانب التوسع العمراني الذي تشهده في كل اتجاه، وكذلك النمو السكاني المطرد، في حين يتميز مجتمع الجشة بالكرم والجود، والترابط الاجتماعي الذي يعتبر مثالا يحتذى، ورغم أهمية الجشة إلا أنها تحتاج إلى التفاتة خدمية من قبل الجهات المعنية، بحسب مطالب الأهالي. احتياجات الطريق الزراعي المواطن علي المعيويد طالب بتطوير الطريق الزراعي الرابط بين بلدتي الجشة والمركز، لافتا الى أن هذا الطريق أصبح شريانا مهما خصوصا بعد أن قامت المؤسسة العامة للري مشكورة بتغطية المصرف، مضيفا إن السير في الطريق ليلا يمثل خطورة شديدة؛ لافتقاده الإنارة، بالإضافة إلى وجود أعمدة الضغط العالي التي تزيد من مشاكل الطريق. ويتابع: مطلب إنارة الطريق مُلح والاستجابة له ستعزز من جوانب السلامة وتساهم بلا شك في الحد من وقوع الحوادث، وبالتالي المحافظة على أرواح المواطنين والمقيمين وتكون القيادة عليه آمنة. ويشير إلى أن الطريق يفتقد الى اللوحات الإرشادية، منوها أنه حان الوقت لتحويله من مسار واحد إلى مسارين، فهو طريق حيوي يشهد كثافة مرورية على مدار الساعة، حيث يؤدي إلى مدينة العمران وبلداتها من جهة الشمال، كما أنه من المنافذ المهمة المؤدية إلى مستشفى العمران الجديد والطريق الدائري وبحيرة الأصفر. وبهذه الأهمية والمعطيات بات على الجهات المعنية تطويره ووضعه على رأس الأولويات ضمن المشاريع المستقبلية، مشيدا بدور المؤسسة العامة للري التي أنجزت تغطية المصرف وجعلته مهيئا للتطوير، مطالبا شركة الكهرباء السعودية بتحويل خطوط الضغط العالي إلى خطوط أرضية، مقدما شكره لجميع الإدارات الخدمية التي تقوم بدورها على أكمل وجه في سبيل تقديم خدمات وطنية يستفيد منها كل من يعيش على أرض هذا البلد المعطاء، متمنيا أن يتحقق تطوير الطريق في المستقبل القريب. المدرسة المهجورة تشوه جمال البلدة بينما تحدث المواطن عبدالعزيز بوخديم عن المدرسة المهجورة الواقعة على الطريق الداخلي المجاور للبلدة القديمة، لافتا الى أن المدرسة مهجورة من سنوات طويلة بعد أن انتقلت مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية إلى المبنى الجديد وبقي هذا المبنى على حاله لم يتغير، مطالبا الإدارة العامة للتعليم بهدمه أو الاستفادة من هذا الموقع في أي مشروع تعليمي أو اجتماعي بدلا من وضعه الحالي الذي أصبح يشكل خطرا وبيئة للقطط والكلاب والحيوانات الضالة، اضافة إلى شكله العام الذي يشوه البلدة، كما تحدث بوخديم عن حاجة إنارة الممشى إلى صيانة عاجلة. أما المواطن مبارك الأمل فقد أشار إلى أهمية تطوير الطريق العام للبلدة الرابط بين الجشة والجفر، منوها بأن الطريق يحتاج إلى توسعة المسارين في كل جانب، مقدما اقتراحا يقضي بإغلاق تقاطع الإشارة الحالي واستحداث دوار جديد عوضا عن الإشارة في الموقع الرابط بين الطريق العام والطريق الزراعي المؤدي الى المركز، حيث يعتبر طريقا حيويا ومسلكا مهما لأهالي الجشة ويخدم أصحاب المركبات أكثر من تقاطع الإشارة، إضافة إلى تطوير الطريق الخارجي المؤدي إلى مضخة الصرف الصحي القديمة الواقعة في غرب شمال البلدة، وإعادة سفلتته من جديد وإخفاء قناة الري؛ تمهيدا لتوسعته، فضلا عن أهمية إزالة الحشائش حول القناة التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والفئران خاصة كونها مجاورة لمنازل المواطنين، ويتفق معه في هذا الرأي المواطن راشد الخماس، الذي شدد على أن الجشة جديرة بالتطوير.