تنفرد بلدة المركز الواقعة شرق مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، عن مثيلاتها من بلدات الواحة، بموقعها الإستراتيجي الهام الذي يتوسط الكتلة السكانية الشرقية، فهي الشريان والمَعْبر الرابط بين مدينتي العمران والجفر وبلداتهما، إلى جانب اشرافها المباشر على تقاطع جسر المصرف الزراعي الكبير، المؤدي إلى 7 بلدات هي المزاوي، والعقار، والسيايرة، والساباط، والرميلة، والجشة، لذا تصبح المركز المحور الحيوي الناقل للحركة في 4 اتجاهات. ولم يتخيّل من يعيشون في المركز من كبار السن- حفظهم الله-، أن تصبح البلدة على الصورة التي هي عليها اليوم، بعد أن تحولت من قرية صغيرة محاطة بالنخيل تضم مجموعة من البيوت البسيطة لا يتجاوز عددها 200 بيت، إلى بلدة نامية تتسارع خطى التطور فيها. موروث شعبي تتميز المركز بتاريخها العريق وبالحفاظ على موروثها الشعبي الذي من أهمه صناعة المناسف، حيث تنحصر هذه الحرفة الخوصية بأنامل سيدات المنطقة الشمالية في البلدة القديمة حي «المناسفة» كما أنها من البلدات الحيوية والمزدهرة عمرانيا، والتي اصبحت أحياؤها الجديدة مطلبا للسكن والاستثمار من أبناء البلدات المجاورة، وتعبر عن مشهد يجمع بين الحداثة والتمسك بالتقاليد، وتضم البلدة جميع مدارس مراحل التعليم في مبان حكومية. العمدية ويسرد المواطن جواد العلي، تاريخ العمدية في المركز، مشيرا إلى أن العمدية في المركز، تقلدها ثلاثة عُمد على مدار 75 عاما تقريبا، من بينهم العمدة الحالي وهو من جيل الشباب علي حسين العلي، وسبقه بها علي محمد العلي،، تقلدها بعد عمه قاسم محمد العلي، لافتا بأن العمدة في السابق كان له الدور الأبرز في زمن الطيبين، فهذه الشخصية تمثل الحكومة في مجالات شتى، وهو المرجع الأساس في أغلب التعاملات الحكومية، إلى جانب مهامه الاجتماعية الأخرى. مطالب خدمية المواطن صالح الحصّار، يرى أن هناك ضرورة ملحة لتوفير بعض الخدمات الناقصة، في مقدمتها حاجة المجتمع إلى حديقة وإكمال المسطحات الخضراء التي تم الشروع في تنفيذ جزء منها في «المخطط» ولم يتم إكمالها حتى يومنا هذا، اضافة إلى رصف الشارع الداخلي بالأنترلوك، بداية من مدخل الدروازة الجنوبية إلى الطرقات الفرعية الداخلية الواقعة على امتداد شارع العمدة، وكذلك استحداث معابر للمشاة في الأماكن الحيوية كمركز الرعاية الأولية، ومدرسة المركز الابتدائية للبنين، بينما ينتظر عمّار الموسى وأقرانه الشباب، منح مركز النشاط الاجتماعي قطعة أرض لإنشاء مرافق المركز عليها لتلبي رغبات المجتمع، في حين اشاد عيسى الفرحان بتجاوب بلدية الجفر وتعاونها المباشر في انهاء ملفات الخدمات، في جانب النظافة وصيانة أعمدة الإنارة والسفلتة مطالبا الجهات الخدمية الأخرى بأن تحذو حذو ما تنتهجه البلدية في التفاعل الجاد مع مطالب المواطنين وتحقيقها على أرض الواقع، ومطالبا الجهات الخدمية بتحويل مسارات خدماتها عن المصرف الزراعي ليتسنى للمؤسسة العامة للريّ إكمال مشروع توسعة جسر «المركز الرميلة».