تفاعل مسرحيو المملكة مع قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد بخصوص إعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لمدة أربع سنوات، وشمل القرار تعيين الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف رئيسا للجمعية، وعضوية كل من الدكتور أسامة بن سعيد القحطاني عضوًا ونائبًا للرئيس، وأسماء بنت عبدالله الدخيل، والدكتورة أمل بنت محمد التميمي، وتوفيق فرج الزايدي، وعبدالعزيز عبدالرحمن السماعيل، والدكتور عبدالله بن محمد الحيدري، وفهد الحوشاني، الدكتور نايف خلف، وهنا بنت عبدالله العمير. مسيرة مستمرة في البداية، شكر عضو مجلس إدارة الجمعية الجديد الدكتور نايف خلف معالي وزير الثقافة والإعلام على ترشيحه ضمن التشكيل الجديد لاعضاء مجلس إدارة الجمعية، وقال في حديث خاص ل «اليوم»: أتمنى واتطلع ان يكون مجلس الإدارة الجديد عند حسن الظن، وان نبني على ما بني ونزيد على ما أضاف الاخوة السابقون، خصوصا أن الجمعية مر عليها أكثر من خمسة مجالس كان لهم جهد وعمل واضح، ما يجعلنا نأتي لمواصلة الخدمة في هذا الكيان الكبير الذي يشرف على الثقافة والفن في وطننا الغالي. وأضاف: كلنا أمل بأن نقدم ثقافتنا وفنوننا السعودية بشكل متميز يتواكب مع المرحلة الحالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، وأسأل الله للمجلس ولاعضائه التوفيق وان نكون جميعا إضافة إلى هذا الجهاز الذي هو كيان الثقافة والفنون، وأن نكون يدا بيد مع اخوتنا وزملائنا في حقل الثقافة في جميع مناطق المملكة. دعم الشباب من جهته، قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم: كلنا أمل أن يكون حال الجمعية أفضل من خلال دعم وزارة الثقافة والإعلام لمجلس الإدارة الجديد، وان ينعكس هذا الدعم على برامج الجمعية بجميع فروعها ليعود الحراك الثقافي والفني أكثر مما كان، لا سيما أن أعداد المنتسبين للجمعيات كبيرة، خصوصا من فئة الشباب، كما نأمل ان تحل مشكلة المقرات ليجد الشباب مكانًا لائقًا بإبداعهم ليساهموا بفعالية وحب في نشر الجمال لهذا الوطن الغالي. عناصر إيجابية يتمنى الفنان والممثل المسرحي خالد الحربي أن يحقق مجلس الإدارة الجديد ما تهدف إليه رؤية 2030، مستبشرًا خيرًا بوجود نخبة من العناصر في مجلس الإدارة تتمثل بعنصر قانوني وعنصر تسويقي يعطي إشارة جيدة على أن هناك محاولة لإخراج الجمعية من عثراتها السابقة، كذلك العناصر المسرحية الجيدة والمشهود لها إداريًا وفنيًا، بالإضافة للأسماء السينمائية التي تبشر بأن الاهتمام الرسمي بصناعة السينما قادم. تجهيز الفروع فيما قال الكاتب والمخرج المسرحي سلطان النوه: في الحقيقة الجمعية تعاني منذ مدة من اشكاليات عديدة، ولعل أهمها حالة التقشف التي عانت منها الفروع في السنوات الأخيرة، وعدم جاهزية الفروع كجهة ثقافية تستقبل الجمهور من كل مكان، ورغم ذلك استطاعت الجمعية وبإمكاناتها البسيطة ان تنفذ العديد من البرامج والأنشطة الثقافية، وكلي أمل أن يبذل التشكيل الجديد لمجلس الادارة المزيد من الجهد لانجاح الفروع والقيام بأدوارها على أكمل وجه. احلام الفنان وذكر الكاتب والممثل المسرحي إبراهيم الحارثي أنه في كل مرة يتغير فيها أعضاء مجلس إدارة الجمعية يبدأ الفنان بنسج خيوط الحلم، ويمدها إلى أن تتحول إلى أشرعة، يحركها في مخيلته ويظن أن الحال سيكون مختلفًا. هذه المرة في نظري يجب أن تتحرك الأشرعة لأننا أمام أعضاء لمجلس مختلف، فهم أعضاء متمرسون في قيادة وإدارة العمل الفني بل والدفع به إلى مناطق أرحب. وأضاف الحارثي: في نظري أن الأسماء الموجودة تستطيع أن تجعل العمل مختلفًا، بل تستطيع أيضا أن تسطر اسم الجمعية بماء الذهب، الآن نحن أمام مجلس جديد يحمل فوق كتفيه سنين طوال من العزلة والتقشف والبقاء في أماكن الظل، بل أصبحت بعض فروع الجمعية متخشبة لا تستطيع الحركة وفي ظل التوجه العام للرؤية الوطنية التي تسعى المملكة لتحقيقها فأتوقع بأننا في حاجة لأن ننطلق بشدة للأمام، بخطوات واثقة، لاسيما أن كل فرع به عدد من الكفاءات القادرة على المشاركة بالقفز للأمام دون خوف. رؤية 2030 من جانبه، قال الكاتب والباحث المسرحي علي السعيد: اعتقد أن الجمعية أطلقت قبل مدة برامجها لتحقيق رؤية 2030 ولا أدري إن كان المجلس الجديد سيسعى لتحقيقها أم سيعيد النظر فيها.. كمسرحي أنا سعيد بوجود ثلاثة من الزملاء المسرحيين في هذا المجلس هم: عبدالعزيز السماعيل وفهد الحوشاني ود.نايف خلف، وعلى الرغم من انني مستعجل على النتائج لأن إيقاع العمل في الجمعية في أصله بطيء، لكني متفائل انهم قادرون على صناعة الفارق بشرط أن يكفل لهم الوزير الدعم المالي الذي يمكنهم من العمل، ولعل عهد التقشف ينتهي بقدوم هذا المجلس. تطلعات الثقافة وأكد المؤلف والناقد المسرحي ياسر مدخلي أن الاعضاء الجدد سيكونون على قدر من المسؤولية والوعي لما تمثله المرحلة القادمة من أهمية، التي تتطلب مواكبة للرؤية السعودية 2030 وانسجاما مع تطلعات الثقافة والفنون. وأضاف مدخلي: الكل يدرك كفاءة وقدرات الاعضاء الجدد على فهم احتياجات الجمعية ودورها الريادي والنوعي خاصة، وأتطلع حقيقة الى تضامن المثقفين والفنانين مع هذا التشكيل الجديد؛ لأنهم ترس رئيس في آلة الجمعية وحجر الزاوية التي من خلالها يكون تحقيق الأهداف ورصدها ونقدها.