أكد وزير حوثي مناصرتهم لدولة قطر، عادا الدفاع عنها كالدفاع عن حليفتهم إيران. وقال حسن زيد الوزيرالحوثي في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها في العاصمة المختطفة صنعاء: «الدفاع عن قطر دفاع عن إيران مباشرة». ويعتبر زيد من كبار السياسيين اليمنيين، ممن استماتوا على مدى سنوات دفاعا عن الحوثيين، ويرتبط معهم عقائدياً وطائفياً، وهو أحد المفاوضين البارزين في الوساطة القطرية بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية وقتها في حروب صعدة. وامتدح وزير الشباب والرياضة الانقلابي ذكاء إيران في تشجيع تركيا على أن تكون في الواجهة عسكرياً، بهدف توسيع الشقة والخلاف بين المعسكر المراد توحيده ضد إيران، وأيضاً كي لا تعزز الاتهام لإيران بأنها تريد أن تتوسع، وتلتهم دول الخليج، كما ذكر في منشوره. وقال زيد: «قطر وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع إيران قبل أشهر، وبينهما حدود بحرية مشتركة على الخليج، ومن مصلحة إيران دعمها». يذكر أن زيد، أمين عام حزب الحق من المقربين من حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله اللبنانية، ومن أبرز المؤيدين لثورة الخميني في إيران ومشروعها التوسعي على حساب دول المنطقة بغطاء مذهبي طائفي، وله دور بارز في تطوير الارتباط القائم بين ميليشيات الحوثي ونظام إيران وحوزاتها في قم، وساهم بشكل كبير في التأطير للفكر الحوثي الدخيل على المجتمع اليمني، كما يشرف على عدة معسكرات عسكرية نسائية في صنعاء، بتكليف من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. إعدامات حوثية سرية كشفت منظمتان حقوقيتان، أمس الأول، عن قيام جماعة الحوثي وقوات صالح بإعدام ثلاثة رجال في صنعاء في السر. وأوضحت منظمة الكرامة ومنظمة سام للحقوق والحريات «أن رجالا مسلحين قد اختطفوا وليد علي قاسم الأبي وعادل الزوعري وأحمد الحاج، في أوقات مختلفة، دون إعلامهم بأسباب اعتقالهم ونقلوهم إلى جهة مجهولة، ثم احتجزوهم سرا لفترات تراوحت بين أربعة أيام وأربعة أشهر قبل أن يعلم بعدها ذووهم بإعدامهم». وأشارت المنظمتان إلى «أنه في 22 مايو 2017، تم إرسال تقرير مشترك إلى المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بشأن إعدام ثلاثة رجال في صنعاء على أيدي قوات تحالف الحوثي- صالح، بجانب العثور على وليد الأبي مقتولاً برصاصة في رأسه في أحد مراكز الاعتقال السرية التابعة لجماعة الحوثي والتي ادّعت بأنه انتحر». وقال التقرير المشترك الموجه للمقررة الخاصة: «إن تقرير الطب الشرعي أظهر أن وليد تعرض للعنف والتعذيب ولم يسجّل وجود أثر للبارود على يديه مما يشكك في ادعاءات الحوثيين بانتحاره». انتهاكات نفسية وجسدية أشار التقرير المشترك الى «أن أحمد الحاج اختطف مع ابنه الذي أطلق سراحه فيما بعد، ليتم بعدها ابلاغ عائلته بالعثور على الحاج ميتاً بالقرب من إحدى ثكنات الحوثيين»، لافتا إلى «أن الابن يعاني حاليا صدمة نفسية بسبب التعذيب الذي تعرض له». وتابعت المنظمتان: «إن جثته أودعت في مستشفى مجاور للثكنة ولم يُقبل طلب العائلة بإجراء فحص شرعي على جثته». واضافت المنظمتان: «المواطن الثالث عادل الزوعري علمت عائلته بخبر موته ووجود جثمانه في مستشفى صنعاء، لكن الجثة لم تسلم لذويه ورفض طلبهم بإجراء فحص طبي شرعي، رغم أثار التعذيب التي بدت على جسده، ولعلّ هذا ما جعل أقاربه يعتقدون أن الوفاة كانت نتيجة التعذيب الذي تعرض له». ورجحت المنظمتان «تعرض الرجال الثلاثة للتعذيب والإعدام بسبب انتمائهم إلى حزب الإصلاح المعارض لائتلاف الحوثي صالح». وطالبت المنظمتان من المقررة الخاصة المعنية بتكثيف جهودها والتحقيق بجدية في حالات الإعدام بإجراءات موجزة هذه، ومحاكمة الجناة واتخاذ تدابير فعالة لضمان الحق في الحياة وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. أهداف غارات التحالف أعلن الجيش اليمني، أمس، مقتل وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في غارات جوية استهدفت مواقع لهم بمحافظة تعز، وسط البلاد. ونقل موقع (26 سبتمبر نت) التابع للجيش اليمني عن مصادر ميدانية: «إن طيران التحالف العربي نفّذ عدداً من الغارات الجوية استهدفت مواقع الانقلابيين في معسكر خالد بن الوليد في مديرية المخا غربي تعز، ومنطقة الهاملي في مديرية موزع بالمحافطة نفسها». وأفادت المصادر بأن الغارات المكثفة خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية. وفي سياق انتشار وباء الكوليرا في اليمن، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بيان لها: «إن واحدا من كل 200 يمني يشتبه إصابته بوباء الكوليرا، وإن عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها في أرجاء البلاد بلغت 124.000 حالة قبل يومين، مع تجاوز عدد الذين لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بالمرض 900 شخص». وأشارت منسقة الخدمات الصحية للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ماريا ديل بيلار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي سُجلت أكثر من 5000 حالة اشتباه جديدة يوميًا. وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الانقلاب من انتشار الأوبئة نتيجة غياب مؤسسات الدولة التي نهبوها منذ اجتياحهم للعاصمة أواخر سبتمبر 2014.