اعتبر عدد من الوجهاء بمحافظة القطيف أن باب التوبة هو الفرصة الوحيدة أمام الإرهابيين وحملة السلاح في بلدة العوامية للعودة إلى الصواب بعد أن تسببوا في الإضرار بالأرواح والممتلكات سواء العامة أو الخاصة. وأوضحوا أن حضن الدولة يتسع للجميع دون استثناء، مشيدين بتأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بأن باب التوبة مفتوح ومن ندم سيحسب له رجوعه. تجاوز الأخطاء وقال رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل النمر إنه يجب أن يعود الإرهابيون عن غيهم بدلا من الاستمرار فيه، والدولة قادرة على تجاوز الأخطاء والممارسات التي يمكنها معالجتها خاصة مع غير المتورطين في حقوق خاصة أو دم. وأضاف ان اللقاء الأخير مع صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية اتسم بالشفافية العالية من الجميع من اجل معالجة الاوضاع في بلدة العوامية، مؤكدا ان صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير الشرقية وعد باستمرار العفو على جميع المطلوبين ما لم يكن مطلوبا بحق خاص، لافتا الى ان امير الشرقية شدد على ان باب التوبة مفتوح وان الدولة تفتح ابوابها للجميع وتسوية الاوضاع واغلاق الملف بشكل كامل. إدانة العنف وأشار رئيس جمعية سيهات الخيرية عبدالرؤوف المطرود الى ان اطلاق أمير المنطقة الشرقية مبادرة فتح «باب التوبة للجميع» ليس مستغربا من قبل الدولة، لافتا الى ان رجال الدين في العوامية وأعيانها سبق وان أعلنوا في خطبهم وبياناتهم المتعددة رأيهم في ادانة العنف وتجريم اشهار السلاح في وجه الدولة او المواطنين والمقيمين، معتبرا ان العنف والإرهاب ليس طريقا مشروعا ولا مفيدا لحل المشاكل، بل يزيدها تعقيدا، مؤكدا ان العنف والإرهاب يهدد مصالح البلاد والعباد ويؤدي الى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الامن والاستقرار. الجهة الوحيدة وأوضح عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف محمد زكي الخباز ان زيارة أهالي العوامية لسمو أمير المنطقة الشرقية استمرار جميل لمبادرات أهالي العوامية الأخيار المستمرة، مبينا ان الزيارة تهدف الى تعزيز الأمن الوطني، مشددا على ان الدولة تعتبر الجهة الوحيدة التي يحق لها احتكار السلاح في الدولة، من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم. واشار الخباز الى ان الدولة ستضع في الاعتبار عملية مبادرة المطلوبين تسليم انفسهم، اذ سيحسب لهم هذا الفعل ايجابا أثناء محاكمتهم، مطالبا المطلوبين بضرورة المسارعة لتسليم انفسهم للجهات الامنية، من اجل الحفاظ على ارواحهم وارواح الناس، مؤكدا أن النظام يكفل توكيل محامين للدفاع عن المطلوبين، وبالتالي فإن القانون سيكون الحكم في نهاية المطاف، معتبرا ان الخروج عن القانون ضرره كبير على المجرمين والمجتمع. وصمة عار وقال عمدة تاروت عبدالحليم كيدار، إن ما يحدث لرجال الامن وبعض المواطنين بالقطيف والعوامية من قتل وايذاء واتلاف الممتلكات العامة سيبقى وصمة عار وخزي على مدى التاريخ، معتبرا إطلاق صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير الشرقية فتح باب التوبة للمغرر بهم ليس مستغربا من ولاة الامر، مضيفا، ان مبادرة سموه خلال زيارة وفد اهالي العوامية تشكل منعطفا مهما لدى الدولة في التعاطي بحكمة ومسؤولية مع الجميع، لافتا الى ان الدولة حريصة على ارواح الجميع دون استثناء، مؤكدا ان استخدام السلاح في وجه الدولة امر مرفوض وغير مقبول على الاطلاق.