وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بعرض استراتيجيته لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مشددًا على ضرورة تجفيف تمويل التنظيم. وقال الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بحضور أعضاء حكومته «لقد حققنا نجاحات لافتة في مواجهة تنظيم داعش وسنعقد مؤتمرًا صحافيًا خلال أسبوعين لعرض هذه المكافحة». وشدد على ضرورة التصدي بقوة لتمويل المتشددين، وقال : «أحد أهم الأمور التي قمنا بها، وترون ذلك مع قطر، أننا أوقفنا تمويل الإرهاب، إنها معركة صعبة لكنها معركة سننتصر فيها» من جهة أخرى ، كشف برلماني عراقي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن عددا من النواب تقدم بطلب للتحقيق في واقعة نقل قطر 1800 مقاتل من دول المغرب العربي إلى داخل الأراضي العراقية للقتال في صفوف الإرهابيين ضد قوات الجيش العراقي. وأكد البرلماني العراقي امس الاثنين، أن البرلمان سيطالب الحكومة بالتحقيق في الوثيقة التي نشرها الجيش الليبي حول تدريب وتمويل قطر عددا من الإرهابيين ونقلهم من دول المغرب العربي عبر تركيا للقتال في صفوف الإرهابيين ضد قوات الجيش العراقي. وأشار البرلماني عبر وسائل إعلامية، إلى أن رد بغداد سيكون قويا حال إثبات تورط حكومة الدوحة في نقل متطرفين إلى داخل البلاد لدعم الإرهابيين، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد النظام الحاكم في قطر حال ثبت تورطه في تدريب وتمويل ونقل مقاتلين متطرفين إلى داخل الأراضي العراقية. وتأتي تصريحات البرلماني العراقي بالتزامن مع تأكيد مصادر عراقية مطلعة، استعداد حكومة بغداد للتعاون مع مجلس الأمن الدولى، حال فتح تحقيقا حول دفع قطر مليار دولار فدية لتنظيم إرهابي فى العراق، للإفراج عن عدد من أفراد الأسرة الحاكمة. وكانت السلطات العراقية صادرت ملايين الدولارات التي وصلت البلاد على متن طائرة خاصة برفقة مسئول قطري منذ أسابيع، موضحة أن السلطات اتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الأمر، لإثبات الواقعة، مشيرة إلى تسجيل العراق لأقوال أفراد الأسرة الحاكمة وملابسات عملية الاختطاف وتفاصيل أخرى تم تسجيلها في محضر رسمى. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى، قد أكد أن بغداد لا تزال تحتفظ بمئات الملايين من الدولارات التي أرسلتها قطر للإفراج عن أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية المختطفين في العراق. وأشار العبادى، في تصريحات بثها التليفزيون الرسمى، إلى أن الأموال موجودة في المصرف المركزي في بغداد، بانتظار اتخاذ قرار حول ما يجب القيام به، حيث قال: «لم ينفق دولار واحد، أو يورو.. الأموال لا تزال في صناديقها، وتشرف عليه لجنة»، موضحا أن اثنين من ممثلي الحكومة القطرية جاءا للتحقق عندما أودعت تحت وصاية المصرف المركزى.