أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن "تكلفة القتال الذي يشنه التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى 11 ديسمبر الجاري ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق، بلغت 1,02 مليار دولار"، مشيرة في تقرير لها إلى أن تكلفة اليوم الواحد قتال تبلغ 8,1 مليون دولار. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مصدر عسكري عراقي عن مقتل حاكم "داعش" في الموصل سعدي الجبوري، بغارة لقوات التحالف أول من أمس. وأكد اللواء واثق الحمداني، أحد كبار القادة في الشرطة العراقية، بأن الجبوري، المعروف ب"أبوطالوت،" قتل في غارة في قرية زويّة في منطقة القيارة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل. وكان الجيش العراقي قد تمكن بمساعدة العشائر، من إغراق 4 زوارق محملة بالأسلحة ومتفجرات السي فور، وعلى متنها ما لا يقل عن 14 عنصراً من "داعش"، في إطار إحباطه هجوماً محتملاً للتنظيم المتطرف من جهة نهر الفرات وشرق الرمادي. وكثف طيران التحالف من طلعاته الجوية على مناطق كثيرة في الموصل استهدف من خلالها 5 مواقع للتنظيم قرب الموصل، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وخسائر في المعدات والأسلحة. وفيما تشير التطورات الميدانية في العراق إلى نجاح قواتها والعشائر باستعادة القرى المحيطة بناحية يثرب جنوب صلاح الدين، واستعدادها التقدم تجاه المناطق التي يسيطر عليها "داعش" شمال تكريت، دعا مدير ناحية الوفاء غرب الأنبار حسين كسار، جميع العائلات التي نزحت من البلدة جراء العمليات العسكرية إلى العودة إلى منازلها، وذلك بعد إتمام عملية تحريرها وطرد "داعش" منها في معركة استمرت 3 أيام. من ناحية ثانية، أشارت مصادر كردية في العراق إلى تحكم القوات الكردية المشتركة السيطرة على شمال ووسط سنجار، وتفرض حصاراً على المتطرفين جنوبالمدينة. وأفادت المصادر عن تقدم القوات في أجزاء من مدينة زمار ومحاصرة عناصر "داعش" في الأجزاء الجنوبية منها مع استهداف طائرات التحالف لتجمعاتهم، بينما تتواصل المعارك وسط بيجي مع وصول التعزيزات من بغداد لحسم المعركة. وأضافت المصادر أن المعارك تشارك فيها القوات الكردية المشتركة ضد "داعش" وطائرات التحالف التي استهدفت تجمعاتهم في المدينة والأحياء المحيطة بها وقتلت منهم العشرات، وأن استعادة سنجار بصورة كاملة بات قاب قوسين أو أدنى ليتم بعدها قطع طرق الإمدادات القادمة من سورية إلى ناحيتي القيروان والقحطانية على حدود قضاء بعاج الحدودية. من جهة أخرى تبنى تنظيم "داعش" التفجير الانتحاري الذي استهدف مقاتلين سنة مناهضين له قرب مقر عسكري جنوب شرق بغداد الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل 28 شخصا على الأقل وجرح العشرات، بحسب بيان نشر أمس. وجاء في نص بعنوان "بيان حول العملية العسكرية في قضاء المدائن" تداولته مواقع إلكترونية، أن عنصرا من التنظيم يعرف باسم "سيف الدين الأنصاري"، فجر حزامه الناسف وسط تجمع لمن وصفهم بعناصر الصحوة، موضحا أن الانتحاري فجر نفسه أثناء تجمع هؤلاء "لتسلم رواتبهم". يذكر أن مقاتلي "الصحوات" شكلوا عاملا أساسيا في تراجع أعمال العنف والحد من تأثير التنظيمات الإرهابية في العراق، وكانت رواتب هؤلاء المقاتلين مرتبطة بالقوات الأميركية، إلا أنه مع انتقال ذلك إلى مسؤولية السلطات العراقية، شابت العملية مشكلات عدة منها التأخير أو انعدام الأموال. إلى ذلك، تعهد العراقوتركيا أول من أمس، بالسعي لتعزيز التعاون العسكري في حربهما ضد تنظيم داعش بعد أن عقد رئيسا وزراء البلدين حيدر العبادي وأحمد داود أوغلو، محادثات ثنائية في العاصمة التركية أنقرة. وقال رئيس الحكومة العراقية، إن بلاده كانت تتوقع المزيد من الدعم والتعاون سواء من تركيا أو من المجتمع الدولي، فيما قال رئيس وزراء تركيا إن بلاده مستعدة للتعاون حيثما استطاعت.