نظمت الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام أمسية رمضانية يوم الجمعة الماضي، واحتضنت الأمسية عددا من الشخصيات الرائدة والقيادية في إطار الأعمال والمتقاعدين من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة والمؤسسات المختلفة، وتخلل الأمسية مجموعة من البرامج والفقرات المتنوعة والمميزة تضمنت كلمة مدير الجمعية لهذه الأمسية وأهدافها المعنوية للمتقاعدين وفقرة شعرية وإنشادية أيضاً، بالإضافة إلى فقرة المسابقات على المعلومات العامة والثقافية كما شملت توزيع الدروع للجهات المشاركة في الأمسية والسحب على الجوائز للمتقاعدين ووجبة السحور. وقال مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام محمد القرناس في كلمة له أثناء الأمسية الرمضانية: إن المطلب والهدف السامي من إقامة هذه المناسبة هو مكافأة المتقاعدين بعد خدمة تمتد إلى 30 سنة أو أكثر في مختلف المجالات المهنية والعملية، ومن خلال هذه الأمسية يلتقي الأخوة المتقاعدون بزملاء عملهم ويتبادلون معهم أطراف الحديث ويتشاركون شعور التقاعد والانتهاء من مسؤولية العمل، ويفتحون حقائب الذكرى الجميلة فيما بينهم، ويتذكرون مواقف تعرضوا لها أثناء مسيرة عملهم سواء كانت طريفة أو محزنة أو محرجة، ولفت القرناس الى أن الجمعية تسمو إلى إعادة الترابط والتلاحم بين الزملاء وإدخال البهجة والسرور في قلوب المتقاعدين عن طريق إقامة مثل هذه الأمسيات، وتنظيم فقرات مسلية وبرامج ترفيهية بعيدة كل البعد عن الرسميات والمواضيع والنقاشات التي يكون لها ارتباط أو صلة بالعمل، ويرى القرناس أن هذه المرحلة هي استقرار نفسي للمتقاعد وأنه في حاجة لمثل هذه الاجتماعات واللقاءات والبرامج ولهذا دعونا المتقاعدين تحت ما يسمى في منطقة الخليج العربي ب«الغبقة الرمضانية». متقاعدون يتبادلون الحديث ويتذكرون أيام العمل (اليوم) وأشار القرناس إلى أنه من ضمن مشاريع الجمعية التي أنجزت مؤخرا والتي تكللت بالنجاح بحمد الله تهيئة وإعداد المقبلين على التقاعد من مختلف القطاعات بما فيها الحكومي والأهلي، ويتولى مهمة التهيئة محاضرون مختصون في المجال النفسي والمالي والإداري لشرح كيفية إدارة الوضع الاجتماعي بعد إنهاء مسيرة العمل، وجاء ذلك بسبب أن التقاعد مرحلة جديدة وانتقالية في حياة الإنسان ويجب الاستعداد لها والتكيف مع تفاصيلها لبلوغ إحساس روح التقاعد والانجاز المهني والحرفي بعد سنوات طويلة من الخدمة.