صدق مَنْ قال: إننا نحن من بيدنا فعل الخير والشر وليس الأجهزة أو وسائل التقنية المختلفة، فالكثيرون مثلاً يتهمون مواقع التواصل الاجتماعي بإفساد الشباب، وتضييع أوقاتهم في الأشياء التافهة، غير مدركين أن الشباب نفسه هو مَنْ بيده إصلاح نفسه والكون، وليس أدل على ذلك من حملة «للخير نبادر»، التي أسسها مجموعة من الشباب بالمنطقة الشرقية، رأوا أن يستغلوا مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في عمل يفيد الناس ويعود على الفقراء بالخير، من خلال تسخير تلك الشبكات للتعريف بجهود الجمعيات الخيرية المختلفة في المنطقة، وتوعية المجتمع بما تقوم به من فعاليات حتى يتفاعل معها جيداً. يقوم عمل الحملة على زيارة جهة خيرية وتغطية أنشطتها ومشاريعها الخيرية خلال عام، ثم نشر كل ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل وبعد زيارة الجمعية أو الجهة الخيرية، وتضم الحملة فريقين من الشباب والشابات يعملان كل على حدة لكن بتنسيق متكامل، وأفخر بأنني واحدة من عضوات الفرع النسائي بالحملة، وقد تشرفنا في الفرع بزيارة العديد من الجمعيات ولمسنا عن قرب مجهوداتها التي يجب أن يعرفها الجميع، ومن ذلك الإدارة النسائية ب«جمعية البر بالمنطقة الشرقية»، و«مركز مي الجبر الخيري للكشف المبكر عن أمراض السرطان»، وهناك جهات أخرى ستتم زيارتها بإذن الله خلال الأيام المقبلة. جمال فكرة الحملة يظهر في استغلالها لمواقع التواصل فيما يفيد الناس، وليس مجرد قضاء الوقت بالساعات دون فائدة، وكذلك في تعزيز مفهوم التكاتف والاتحاد بين المسلمين، وهو ما نحتاجه كثيراً في أيامنا هذه، ولذا فهي تحتاج من الجميع أيضاً للدعم وإعادة «الرتويت» في تويتر، والتعريف بجهودها عبر صفحاتهم الشخصية، حتى يتحقق الهدف منها، وهو توجيه الأنظار إلى الجهات الداعمة للفقراء والمحتاجين. وفي الختام.. شكراً لصاحب المبادرة ولفريق العمل ولناشطات التواصل الاجتماعي بالمنطقة.. شكراً لأنكم جعلتمونا نفتخر بكم.