استضافت ديوانية المثقفات بالقسم النسائي لنادي الاحساء الأدبي أمس الأول أمسية رمضانية تناولت انعكاس الشهر الكريم على نشاط المثقفات والاديبات، حيث استذكرت المشاركات حديثا سابقا لرئيس مجلس إدارة النادي د. ظافر الشهري عن أهمية دور المثقفات في أنشطة النادي، وأثر الديوانية في الإثراء الأدبي والثقافي النسوي. في البداية أشارت الزميلة فاطمة عبدالرحمن خلال مداخلتها الى أن الشهر الكريم لا يمنع الكاتب والقارئ النهم من الغوص في أعماق الكتب أياً كان نوعها، ولا يقتصر ذلك على قراءة الكتب الدينية فقط ومجافاة كتب الشعر والنثر. فيما اختلفت معها الكاتبة فوزية العتيبي التي وجدت أن البيت وتربية الأبناء قد يأخذان مساحة من الانشغال تحول دون الاستمرار في الكتابة خصوصا في شهر رمضان. بينما أصرت الأديبة تهاني الصبيح على أن ما نكتبه يمثل هويتنا وانتماءنا وانعكاس تربيتنا وأخلاقنا، مشيرة إلى أن أثر الصيام والتخلق بأخلاق القرآن يجب ألا يظهر خلال الشهر الفضيل فقط بكتابة أشعار التوبة والرجوع إلى الله أو انتقاء المفردات ذات الإسقاط الفني الإيماني، بل يجب أن تكون تلك الروح السامية محلقة بجميع مراحل الحياة. وخلال الجلسة قرأت آمال العرجان مقالاً مؤثرا عن جدتها الراحلة ومصحفها الذي لا يكاد يفارق يدها، و قرأت فاطمة رشيد ومضات من قصص قصيرة جدا لم تتجاوز الواحدة منها خمس كلمات، وقرأت فوزية العتيبي قصة قصيرة عن قداسة الحب حين ترتقي به التضحيات ويقوده التفاني لإسعاد الآخر. وشاركت في الجلسة مريم السعيد بخاطرة مبكية عن فقد الأم، وكذلك بشاير الخليفة ومنى المؤمن التي تمنت أن يكون هناك تطبيق فعلي لقرار مجلس الوزراء بإمكانية مشاركة المثقف في الندوات الثقافية المحلية والعالمية دون عائق يتشبث به الرئيس المباشر إسهاماً في دعم الطاقات الفاعلة في الوطن وإبداعاته الثقافية. واختتمت الجلسة بحوار قصير حول القصة القصيرة وتكرار عرض الجدول الخاص بفعاليات النادي خلال الشهر الكريم.