أكدت دراسة حديثة أن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط يخصصون أكبر حصة من مخصصاتهم الاستثمارية في الأصول العقارية الدولية، وذلك بنسبة 11%. وأوضحت الدراسة الصادرة عن شركة «إنفيسكو»، أن غموض العوامل الجيوسياسية، ومحدودية خيارات زيادة مخصصات الاستثمار في الأصول مرتفعة المخاطر، يدفع المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط إلى تقليص تغيير مخصصاتهم الاستثمارية إلى أدنى مستوى خلال السنوات الخمس الماضية، رغم استمرار ازدياد اتساع فجوات العائدات. وأشارت الدراسة الى أن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط يعتبرون انخفاض أسعار الفائدة أهم عوامل تخصيص الأصول؛ ما يدفع لزيادة مخصصات الاستثمار في الأصول العقارية، في الوقت الذي يبحثون فيه عن مصادر بديلة للدخل. وتشمل العوامل الباقية مجال تخصيص الأصول الانتخابات الأمريكية، وأسعار السلع، وقرار الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، ثم تقلبات أسواق الأسهم، والعمليات الإرهابية، والحرب في سوريا، والتغيرات المناخية، وأخيراً التقلبات في الاقتصاد الصيني. ويرى 97 مسؤول استثمارات سيادية، ومدير احتياطيات بنوك مركزية في مختلف أنحاء العالم يديرون 12 تريليون دولار، أن الآثار بعيدة الأمد للتحول التدريجي من التيسير الكمي إلى التشدد الكمي باتت أقل وضوحاً. وأوضحت الدراسة، أن هؤلاء المستثمرين، يرون أن «بريكسيت» ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستزداد أهميتهما في عملية اتخاذ قرارات تخصيص الأصول للاستثمار في المستقبل، مضيفة: إن المستثمرين السياديين المشاركين في الاستبيان، أكدوا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت السوق العالمية الأكثر جذباً للاستثمارات السيادية خلال السنوات الثلاث الماضية، وستحتفظ بهذه المكانة في العام الحالي.