تسبب الانقلاب الذي نفذته عصابات الحوثي المسلحة وحليفها المخلوع صالح في إفساد روحانية شهر رمضان المبارك لدى اليمنيين، فإلى جانب موجة النزوح التي قام بها المواطنون من المدن إلى القرى والأرياف، وهجرة آخرين خارج البلاد كلياً، يعاني اليمنيون في مناطق سيطرة الانقلابيين من تضييق أفقدهم نكهة رمضان التي اعتادوا عليها. وقامت ميليشيات الموت والإرهاب الحوثية باستبدال خطباء المساجد بآخرين محسوبين على الجماعة، ومنعوا إقامة صلاة التراويح في أغلب مساجد العاصمة صنعاء وبعض المدن التي يهيمنون عليها. بدوره حذر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أحمد عطية الميليشيات الانقلابية من مغبة الاستمرار في فرض أفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني التي لا يقبلها اليمنيون، داعيًا في الوقت نفسه إلى النأي بالمساجد عن الصراعات المذهبية والحزبية. وأكد عطية أن الميليشيات عملت على تحريف رسالة المسجد وربطها بالمراجع الإيرانية التي تحاول فرضها على الشعب اليمني وبث أفكارهم المنحرفة التي تدعو الى الخراب بدلاً عن البناء، وإلى التناحر بدلاً عن التلاحم، وإلى الفرقة بدلاً عن الإجماع، مشيراً إلى أن الميليشيات قامت بمنع أداء صلاة التراويح في المساجد والاعتداء على المصلين وإخراجهم بقوة السلاح من المساجد. نزع روحانية الشهر من جهته قال المواطن عبدالله عبدالباري، من أهالي صنعاء: «إن ميليشيات الحوثي منعت أداء صلاة التراويح في المساجد، وهذا الإجراء نزع جزءًا كبيراً من روحانية رمضان التي اعتدنا عليها كل عام، ونشعر أن الانقلابيين الحوثيين يفرضون علينا شعائر رمضانية غير التي نعرفها». وأضاف: «اعتدت في رمضان على الخروج مع الزملاء والأصدقاء لصنعاء القديمة وأماكن أخرى أو لزيارة الأقارب، وفي رمضان هذا العام، لكل واحد منَّا همه الخاص، إضافة إلى أن الكثير من زملائنا يقبعون في سجون الحوثيين، وأضاف: رمضان هذا العام مختلف تماماً عن كل عام». وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ قد قدم مبادرة لصرف رواتب أكثر من مليون موظف حكومي، بيد أن مساعيه اصطدمت برفض ميليشيات الموت الحوثية وتجار الدماء من جماعة المخلوع صالح في حين وافقت الحكومة الشرعية عليها. وتنص المبادرة على قيام الميليشيات بتحويل إيرادات الدولة من صنعاء وبقية مناطقهم، وأبرزها إيرادات ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وضرائب شركات الاتصالات والقطاع الخاص، وإيرادات المشتقات النفطية إلى صندوق مستقل يعمل بحيادية ويتولى صرف رواتب الموظفين في جميع المناطق، ويديره فريق مهني يمني بإشراف الأممالمتحدة، وبالمثل تقوم الحكومة بتحويل الإيرادات من عدن ومناطقها إلى الصندوق. تقدم الجيش الوطني حققت قوات الجيش الوطني تقدماً مهماً صوب معسكر الأمن المركزي بالجبهة الشمالية لمحافظة تعز جنوب شرق اليمن. وأوضح قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي العقيد معاذ الياسري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية أن المعارك التي خاضها الجيش الوطني الليلة الماضية أسفرت عن السيطرة على مبنى مستشفى الحمد والمباني المحيطة جوار فرزة صنعاء التي كان يعتليها قناصة وتعد خطوط دفاع للمليشيات الانقلابية. وأكد اللواء الياسري أن اللواء 170 دفاع جوي والألوية الأخرى بمحور تعز يعتزمون السيطرة على معسكر الأمن المركزي حيث سيتم الهجوم من الجهات الجنوبية والغربية والشمالية للمعسكر. وأشار إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات خلال المواجهات الدائرة منذ ساعات الفجر الأولى، فيما قتل اثنان وأصيب 4 من منتسبي اللواء في المواجهات التي لا تزال مستمرة. ولقي قيادي في ميليشيات الحوثي والمخلوع مصرعه في غارة جوية للتحالف العربي في محافظة حجة شمال اليمن. وأفاد المركز الإعلامي اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة في تصريح صحفي بأن القيادي في صفوف الميليشيات المدعو خليل محمد عظم لقي مصرعه وأصيب آخرون في جبهة ميدي بمحافظة حجة اليمنية. زيادة وفيات الكوليرا أظهرت أرقام منظمة الصحة العالمية أن عدد من لقوا حتفهم بسبب مرض الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 681 على الأقل وأن التفشي لم يبلغ ذروته بعد. وأشارت الأرقام إلى أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا زاد نحو 50% منذ آخر تحديث لأرقام المنظمة يوم 27 مايو. وتفيد أرقام منظمة الصحة العالمية للفترة من 27 أبريل حتى 4 يونيو بأن هناك 86422 حالة اشتباه بالكوليرا في 19 من بين محافظات اليمن البالغ عددها 23 محافظة لكن المنظمة عزت الزيادة لأسباب من بينها «تحسن إجراءات الإبلاغ» عن الإصابة. وفي يوم 29 مايو قالت منظمة الصحة العالمية: إن 471 شخصا ماتوا حتى يوم 27 مايو وإن هناك 51832 حالة اشتباه بالإصابة. وقالت المنظمة في نشرتها: «يبدو أن الموجة الثانية من هذا التفشي لم تصل للذروة بعد». والمحافظات الأكثر تضررا هي العاصمة المختطفة صنعاء وحولها، إضافة لحجة وعمران والحديدة وجميعها في شمال وغرب اليمن وبها أكثر من 53% من حالات الإصابة المسجلة منذ 27 أبريل.