تشهد السواحل الشرقية حالة من سكون الرياح، حيث تتراجع سرعتها خلال ال72 ساعة القادمة، وتؤدي إلى الإحساس ببعض الكتمة في الأجواء، قبل أن تعود (البوارح) لنشاطها مجددا، كما ترتفع درجات الحرارة اعتبارا من اليوم. وتبلغ بدايتها منتصف الأربعينيات نهارا في حواضر الدمام، مع استمرار انخفاض الرطوبة، التي تساعد في تخفيف شدة الحر نسبيا، فيما يزداد تأثير الكتلة الهوائية الحارة والجافة، ويشمل مساحات واسعة من مناطق المملكة خلال اليومين المقبلين، التي تسبق دخول فصل الصيف في الخامس والعشرين من شهر رمضان، بمعيار الحساب الفلكي عندما تتعامد الشمس على مدار السرطان في 21 حزيران/يونيو، المعروف ب(الانقلاب الصيفي). وطبقا لتنبؤات نماذج الطقس، يتضح أن هذا الموسم سيشهد ارتفاعا حادا في درجات الحرارة، بحيث تتخطى المعدل الطبيعي خاصة جنوب منطقة الخليج العربي، وبزيادة تتراوح بين نصف الدرجة إلى درجة مئوية واحدة أحيانا خلال أشهر الصيف. وذلك وفقا لبيانات الرصد الجوي، الذي يتوقع أن تكسر حاجز الخمسينيات بين وقت وآخر، ويرجع إلى تعمق وسيطرة منخفض الهند الموسمي على الأجواء، مترافقا بالكتل الهوائية الساخنة. فيما تقترب درجة الحرارة العظمى من منتصف الأربعينيات في المتوسط العام، كما تتفاوت مناطقيا بحسب الموقع ومؤثر العوامل الجوية، فتختلف القيم الحرارية علاقة بالرطوبة وحركة الرياح.