تتأثر أجواء المنطقة الشرقية اليوم السبت، بموجة من الحر الشديد، وتلامس درجات الحرارة منتصف الأربعينات المئوية في حواضر الدمام، فيما يرتفع معدل الرطوبة نسبيا، نتيجة تغير سرعة واتجاه الرياح. وتساعد هذه العوامل في متغيرات فجائية لحالة الطقس، تستمر حتى غد الأحد، ثم تتراجع درجات الحرارة والرطوبة، مع تشكل مرتفع جوي مطلع الأسبوع، فتعاود (البوارح) هجمتها قوية، بالهبوب مجددا شمالية غربية، تزامنا مع ذروة موسمها المعتاد في مطلع شهر يونيو. وتتفاوت في السرعة وجنوبيةشرقية أحيانا خلال اليومين القادمين، نشطة على شمال المنطقة، مثيرة للغبار في بعض المواقع خاصة في الطرق البرية، وتكون الأجواء في المنطقة الوسطى ومعظم الأرجاء، صيفية حارّة وجافة عدا المرتفعات. وتسجل درجات الحرارة المستويات الأربعينية، مع هبوب رياح باتجاهات متقلبة خفيفة إلى معتدلة السرعة، ومن المحتمل هطول أمطار رعدية بمشيئة الله، خلال الساعات القادمة، على الأجزاء الجنوبية من المملكة. وفي توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تؤثر كتلة هوائية معتدلة الحرارة، اليوم السبت، على مناطق شمال وغرب المملكة، حيث تكون الرياح السائدة غربية إلى شمالية غربية ومعتدلة السرعة تنشط على مناطق الجوف وتبوك والمدينة المنورة. كما يتوقع تكوّن السحب الرعدية الممطرة بإذن الله، على مرتفعات جازان وعسير، فيما يتضح من خلال مؤشر هيئة الأرصاد ارتفاعا ملحوظا في مستويات الحرارة، بحيث تتجاوز 40 درجة نهارا، في مدينة مكةالمكرمة وكذلك بالشرقية والوسطى، وتسجل الأعلى في الدمام والاحساء 44 و 45 درجة عند الظهيرة، ويمثل ذلك أقصى زيادة، مرتفعة إلى أكثر من المعدل لنفس هذه الفترة من العام. وطبقا للمختصين في متابعة الطقس، فإن الاضطرابات الجوية خلال هذه الأيام، تكون معتادة خلال الانتقال إلى الصيف الفعلي، الذي يحل (فلكيا) في بداية الثلث الأخير من يونيو، ويعرف بالانقلاب الصيفي شاملا النصف الشمالي من الكرة الأرضية. في حين تشهد منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، لما يسبق هذا الموعد ظروفا متغيرة باستمرار، خاصة في توالي ارتفاع درجات الحرارة، وذلك في العلاقة بتقدم منخفض الهند الموسمي، الذي يسيطر على الأجواء تباعا، ويتوقع أن يشتد في كثير من خصائصه الساخنة اعتبارا من الشهر القادم. كما تشهد المنطقة الشرقية خلال الأسبوعين المقبلين استمرار هجمات الرياح المغبرة (البوارح)، ويؤدي ذلك إلى التخفيف من الحر عند دخول شهر رمضان، حيث تعمل هذه الرياح في الحد من ارتفاع مستويات الرطوبة. فيما تتحرك وسط أجواء شديدة الحرارة، وتتميز بالتفاوت في الشدة بضعة أيام ثم تتراجع، ولكنها تباغت الأجواء نهارا حتى منتصف شهر الصيام بإذن الله، ولها تأثير نسبي في التخفيف من حدة الحرارة حيث تعمل على حجب بعض من أشعة الشمس، مع إثارة الغبار وانخفاض الرؤية الأفقية على الطرق البرية. وفي حين ينتهي موسم الأمطار بانحسار المنخفضات المسببة بعد مشيئة الله، فإنه يتوقع أن تكون الأمطار خلال الأيام القادمة، محصورة في أقصى جنوب غرب السعودية، كمرتفعات جازان، وممتدة إلى غرب اليمن، يتخللها حدوث البرق والرعد، ونشاط على الرياح الهابطة. ويرجع ضعف الحالة الجوية، إلى تراجع تأثير منخفض البحر الأحمر، في مثل هذه الأوقات من العام بشكل معتاد، حيث يبدأ تأثير المنخفض الهندي الموسمي بالسيطرة على معظم أرجاء شبه الجزيرة العربية، نتيجة لارتفاع حرارة اليابسة مقارنة بفصول الشتاء وبداية الربيع، ومن شأن ذلك تراجع في امتداد منخفض البحر الأحمر، الذي يتوقف تأثيره على أقصى المناطق الجنوبية.