بعد يومين من دخول القوات العراقية الى مدينة الموصل آخر معاقل ما يسمى ب(تنظيم داعش) في العراق في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة اسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي بدأت قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية سورية) مدعومة من واشنطن أمس الاحد بدء معركة تحرير الرقة المعقل الابرز لما يسمى ب(تنظيم داعش)في سوريا ما يزيد الضغوط على تنظيم داعش نفسه. وفي مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى على بعد (50كلم) شمال مدينة الرقة قالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلقت عليها تسمية(غضب الفرات) جيهان شيخ احمد (نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من اجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش). وبدأت الحملة ميدانيا مساء أول أمس السبت وفق شيخ احمد مع (تشكيل غرفة عمليات)من أجل(قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال). وقالت شيخ احمد خلال المؤتمر الصحافي (سننتصر في هذه المعركة المصيرية كما انتصرنا في كوباني وتل ابيض والحسكة والهول والشدادي ومنبج) في اشارة الى المناطق التي تم طرد تنظيم داعش منها في السنتين الاخيرتين. وقالت شيخ أحمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف في وقت لاحق إن المقاتلين تقدموا مسافة عشرة كيلومترات باتجاه الرقة من محوري عين عيسى وسلوك. ومنذ تشكيلها في تشرين اكتوبر العام 2015 نجحت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم نحو ثلاثين ألف مقاتل ثلثاهما من الاكراد بدعم من التحالف الدولي في طرد تنظيم داعش من مناطق عدة. وحذر وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر من ان معركة الرقة لن تكون سهلة فيما قال مسؤول امريكي رفض الكشف عن اسمه (سنسعى أولا الى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها). وبحسب تصريح المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس ستجري المعركة على مرحلتين تهدف الاولى الى عزل مدينة الرقة عن باقي المحافظة تمهيدا لاقتحامها في المرحلة الثانية. ويتوقع ان تهاجم قوات سوريا الديموقراطية الرقة من ثلاثة محاور الاول من عين عيسى والثاني من تل ابيض(على بعد100كلم شمال الرقة بالإضافة الى قرية مكمن الواقعة على مثلث الحدود بين محافظات الرقة ودير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق). وفي سوريا وتحديداً في حرستا(غوطة دمشقالشرقية) قتل 4 أطفال وجرح 19 معظمهم من الاطفال جراء سقوط قذائف أطلقتها قات النظام على أماكن في منطقة روضة للأطفال بمدينة حرستا حسبما أكد المرصد السوري لحقوق في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب. أ) نسخة منه.