التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلادمير بوتن، الثلاثاء الماضي في موسكو، وقال خلاله: إنه لا تناقض بين الرياضوموسكو في سوق النفط. هذا التصريح من المسؤول الأول عن الأمور الاقتصادية في دولة تعد الأكبر في سوق النفط، على أرض الدولة الأكبر في إنتاج النفط خارج منظمة أوبك، يدل على أن عملية العرض ستتغير، وهذا بدوره سوف ينعكس على الأسعار. ولكن الزيارة تبدو أكبر من تفاهم على عملية العرض وحجم الإنتاج. إن المراقب للقاء، وما بعده، يعلم أن هناك تعاونا اقتصاديا على مستوى الطاقة ككل، وهذا ما حدا بوزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن يشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي في روسيا، والذي اختتم أعماله أمس، ويعتقد أن توقع السعودية وروسيا في هذا المنتدى عدة اتفاقيات في مجال الطاقة بكل أشكالها. وهذا ما تطرق له نائب وزير الطاقة الروسي أن هناك تبادلا للآراء حول الطاقة المتجددة، وهذا الكلام يدل على أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة يشمل مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وإنشاء مراكز مشتركة للبحث والتطوير في استخراج النفط والغاز، وهذا يدل على بدء حقبة جديدة من التعاون بين روسيا والسعودية، حيث اعتاد العالم أن تقف روسيا والسعودية على طرفي نقيض، وكانت الدول المستهلكة للنفط هي المستفيدة من عدم الاتفاق بين أكبر دولتين منتجتين للنفط، وأعتقد بزيارة ولي ولي العهد، التي ستتوج بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ستكون السعودية بذلك قد حققت اتفاقا تاريخيا بين أكبر منتجي النفط من داخل أوبك وخارج أوبك. وسينعكس هذا على صناعة النفط في السنين القادمة، وسيغير خارطة التحالفات والتكتلات الاقتصادية على مستوى العالم. إن تعاون السعودية وروسيا كفيل بأن يجعل أسعار النفط بأيدي المنتجين أكثر مما هي بأيدي المستهلكين.