أبلغت روسيا التي تسعى لاستغلال مكانتها في صناعة النفط العالمية لضخ استثمارات جديدة في ثرواتها من النفط البحري المستثمرين بأن الضمان الأفضل للامدادات هو التعاون في تطوير حقول جديدة ، وعقب إخفاق محادثات أوبك بشأن زيادة محتملة في الإمدادات لمساعدة الاقتصادات المستهلكة التي تواجه صعوبات حذر أيجور سيتشين نائب رئيس الوزراء الروسي من الاعتماد على الطاقة الإنتاجية لمنظمة أوبك لزيادة الإنتاج وقت الحاجة. الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف «يسار» ونائب رئيس الوزراء ايجور سيتشين خلال منتدى سانت سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي .(رويترز) وقال سيتشين بعد كلمة لجمهور ضم ممثلين عن شركات نفطية كبرى ورئيس وكالة الطاقة الدولية ووزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي الذي عارض رفع الإنتاج في اجتماع اوبك الأخير نتمنى لاوبك نجاحا كبيرا، وأضاف ليس لدى أوبك هذا الفائض الكبير في الطاقة الإنتاجية ، ونحن بحاجة لافتتاح حقول جديدة وللتعاون في هذا الشأن. وألقى سيتشين مزحة ردا على احتجاج عبد الله البدري الأمين العام لاوبك على تلويح وكالة الطاقة الدولية بسلاح ضد أوبك من خلال التعهد بحماية الدول المستهلكة من ارتفاع الأسعار إذا مكنتها الدول من الوصول لاحتياطياتها النفطية ، وقال سيتشين للصحفيين على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي وهو المقابل الروسي للمنتدى الاقتصادي العالمي ربما يتيح لنا المستهلكون الوصول لاحتياطياتهم ، ورغم محاولات روسيا في أوقات انخفاض الأسعار لخطب ود أوبك بالتلميح الى أنها قد تتماشى مع تخفيضات الإنتاج فان الواقع الذي تواجهه صناعة النفط الروسية على النقيض تماما مع الوضع في السعودية حيث التنافس على لقب أكبر منتج في العالم. وتواجه روسيا أسئلة صعبة عن الطريقة التي يمكنها بها وقف التراجع في إنتاج النفط من قلب صناعة النفط خلال الحقبة السوفيتية في سيبيريا وبدء الإنتاج من حقول جديدة تحتاج لاستثمارات كبيرة. وقال دانييل يرجين رئيس اي.اتش.اس سيرا تطوير الجيل التالي من الموارد في روسيا مهم ليس لروسيا فحسب ، هذا مهم لإمدادات الطاقة العالمية لكن ليس هذا فحسب ، مضيفا إن لذلك أهمية كبيرة لأمن الطاقة العالمي ولذلك فهو مهم لأمن جميع دول العالم. وستعتمد قدرة روسيا على تطوير موارد جديدة واقعة في مناطق نائية ولا تتوفر بها مقومات الحياة وكثير منها موارد بحرية على قدرتها على تدبير مئات المليارات من الدولارات لتمويل عمليات الحفر ذات التكلفة المتزايدة ، وهذه مهمة صعبة في ضوء عدم وجود سابقة لتمويل مشروعات بمثل هذا المدى والمستوى في اقتصاد ناشئ ليس له سجل كبير فيما يتعلق بحقوق المستثمرين. إلا أن الصدمات التي تعرضت لها صناعة الطاقة في الآونة الأخيرة جعلت روسيا تبدو رهانا آمنا ، وقال يرجين عدم التيقن في الشرق الأوسط صرف الانتباه مجددا الى دور روسيا كأكبر منتج وثاني أكبر مصدر الى جانب كونها مصدرا لكميات ضخمة من الغاز الطبيعي.