تعتبر من الموروث الشعبي في الخليج ومنه الاحساء، وهي عادة قديمة توارثتها الاجيال وارتبطت ارتباطا وثيقا بشهر رمضان الكريم والنقصة باللغة الدارجة هي انتقاص جزء من الطعام ومبادلة أطباقه مع الجيران والأقارب، تعبيرا عن المحبة والمودة وذلك قبل أذان المغرب وموعد انتهاء الصيام في يوم رمضاني، كما ان البعض يقوم بإرسالها إلى جماعة المسجد الذين يفطرون من المؤذن في المسجد من الأكلات المتداولة في الأحساء مثل اللقيمات والهريس وغيرها من الأطباق حيث يقوم الأطفال بإيصالها وهي تظهر بوضوح في القرى والأحياء الشعبية وبدرجة أقل وعلى استحياء في بقية الأحياء حيث إنها قد تقلصت مع تطور الحياة ومع رغد العيش إلا أنها وكما هي بعض العادات ما زالت لها بقايا في وجدان البعض ومحاولة استعادة بعض الذكريات من ايام الزمن الجميل. ولكن ما يؤلم ان هذه النقصة والمرسلة من الجيران الى الجيران بعد ان كانت ترسل في اناء عادي على اعتبار ان هذا الاناء سيتم اعادته بنقصة اخرى اصبحت هذه النقصة قد ترسل في اطباق ثمينة مما يشعرك بالتكلف والاحراج وهذا ما لا يحبذه الجميع ورمضان كريم.