أعلن مسؤول عسكري عراقي السبت بدء انطلاق عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الجانب الغربي لمدينة الموصل. فيما قالت وكالة تسنيم للأنباء السبت إن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني قتل أثناء قتال داعش في غرب الموصل . وتلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مقتل قيادي بارز خلال عمليات بدأت في أكتوبر لطرد تنظيم داعش من الموصل. من جانبه، قال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبدالامير رشيد يار الله في بيان أن «قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، وقوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الزنجيلي وقوات مكافحة الارهاب اقتحمت حي الصحة الاولى». وتحيط هذه الاحياء الثلاثة بالمدينة القديمة من الجهة الشمالية الغربية. وتحاصر القوات العراقية المدينة القديمة التي تضم مباني متراصة وشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية منذ عدة اشهر، لكنها لم تتمكن من التوغل فيها بسبب صعوبة دخول الآليات في شوارعها الضيقة. من جانبها، حذرت الاممالمتحدة امس الأول من ان نحو 200 ألف عراقي ربما يحاولون النزوح في الايام المقبلة من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الموصل. وأعرب مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون المساعدات الانسانية ستيفن اوبراين عن «القلق الشديد» لسلامة المدنيين الذين لا يزالون في مناطق يسيطر عليها الإرهابيون، مشيرا الى تقارير حول قيام هؤلاء بتفخيخ منازل بينما السكان في داخلها واستهداف اطفال من قبل قناصة. وشنت القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل في اكتوبر، تمكنت خلالها من استعادة الجانب الشرقي للمدينة. وتخوض حاليا معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبق منه سوى المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية . وتقدر الاممالمتحدة عدد النازحين من الموصل ب760 ألف شخص كما انها غير متأكدة من عدد المدنيين، الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين. الخميس، وجهت الحكومة العراقية نداء الى المدنيين داخل المدينة القديمة والاحياء المجاورة الخاضعة لداعش من اجل الرحيل وعبور الجبهة الى اماكن تحت نفوذ السلطات. وقال اوبراين: «ربما سيحاول حتى 200 ألف شخص آخرين الرحيل في الايام المقبلة». وأقامت الوكالات التابعة للامم المتحدة مخيمات بالقرب من الموصل لاستقبال النازحين وقدرت في الصيف الماضي ان يقارب عدد الذين سيرغمون على الرحيل المليون نسمة.