وقعت وزارة الإسكان اتفاقية لبناء مصنع في الدمام على مساحة 500 ألف متر مربع يحتوي على أحدث التقنيات والمعدات من أجل تنشيط قطاع الإسكان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ما هي إلى حجر الأساس لبداية تفعيل صناعة تكنولوجيا البناء والتشييد وتطبيقها في المملكة. وقالت: يجمع المصنع بين التقنيات الآلية والروبوتية المتطورة وعمليات التصنيع الهندسية والمبتكرة وتسمح تلك التقنيات والأساليب الحديثة بتلبية الاحتياجات والمواصفات المحددة والخاصة بالمواطنين بالإضافة إلى تمكينهم من التوسع في المستقبل. وتوقعت الوزارة أن ينتج المصنع 7 آلاف وحدة سكنية في السنة بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين وأقل كلفة من البناء التقليدي. وسيعمل المصنع على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي بواقع مليار ريال سنويا، وسيساعد على خلق حوالي 500 فرصة عمل مستدامة للسعوديين، وقال وزير الإسكان ماجد الحقيل: إذا ما نظرنا إلى موقع السعودية فيما يتعلق بصناعة التشييد والبناء نجد أننا متأخرون بجيلين، حيث إن البناء التقليدي هو الأسلوب السائد مقارنة بكثير من الدول التي تتبنى حاليا الجيل الثالث في صناعة التشييد والبناء، وهي في طريقها إلى الجيل الرابع من هذه الصناعة أو ما يسمى بإنترنت الأشياء. وتابع: فرص العمل للسعوديين في هذا القطاع تكاد تكون شبه معدومة بسبب الأسلوب التقليدي في البناء الذي يعتبر مضيعة للوقت وسوءاً في الجودة، وفي إطار رؤية 2030 أطلقت وزارة الإسكان مبادرة الابتكار في تقنية البناء، والتي نسعى من خلالها إلى معالجة مشاكل الإسكان عبر تبني واعتماد تقنيات البناء الحديثة في أسرع وقت والأخذ على عاتقنا جودة الوحدات السكنية واستدامتها، كما نهدف إلى ضخ وحدات سكنية بأسعار تتناسب مع القدرة الاقتصادية للمواطن والتي تتراوح أسعارها بين 250 و700 ألف ريال في أقصر فترة ممكنة، إضافة إلى توفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب والشابات السعوديين. وقال المستشار والمشرف العام على برنامج الابتكار وتقنية البناء بوزارة الإسكان محمد بن معمر: بفضل الله وتوفيقه نجحنا في عقد اتفاقيات مع شركات عاليمة رائدة وأخرى محلية لتوطين صناعة التشييد والبناء وبدأنا تفعيلها فعليا وستؤتي ثمارها في المستقبل المنظور تكلفة وجودة وسرعة. وأضاف: علما بأن مبادرة الابتكار وتقنية البناء تعنى كذلك بتطبيق الأساليب والتقنيات الحديثة فيما يتعلق بكفاءة الطاقة واستهلاك المياه؛ لضمان جودة الوحدات السكنية استدامتها. وأكدت الوزارة على أن هناك العديد من الأساليب المبتكرة قيد التطوير حاليا وسيتم اعتمادها وتطبيقها قريبا في السعودية.