توقع وزير الإسكان ماجد الحقيل أن يتم إنجاز بناء الوحدة السكنية خلال 35 يوماً وحتى 6 أشهر وذلك حسب المساحة والتصميم، والجودة والتنوع في إطار استهداف الوزارة من مشروع تقنيات البناء، منوها أن الوزارة ستراعي في تحقيق هذا الهدف الإشراف التام على مشاريع البناء بالتقنيات الحديثة. وأشار لدى افتتاحه أمس فعاليات مؤتمر تقنية البناء بالرياض، إلى أن هذا الهدف هو محور الوقت وهو الثاني من بين محاور تستهدفها من تقنيات البناء، موضحا أن المحاور تبدأ بمحور السعر، اذ سيتم تخفيضه باستخدام تقنيات البناء بأسعار تبدأ من 250 ألفا وحتى 700 ألف ريال للوحدة السكنية الواحدة، ويتمثل المحور الثالث في تنوع المنتجات، أما المحور الرابع فيتمثل في خلق الوظائف، حيث نستهدف خلق ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في قطاع البناء والإنشاء خلال خمس سنوات من الآن. وقال: إن وزارة الإسكان تسعى دائمًا إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تتمثل في تحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة عبر عقد شراكات مع مطورين فاعلين وقادرين على مواكبة تحديات سوق البناء في مجال الإنشاء وتحفيز الحلول الصناعية المبتكرة، والمتمثلة في جودة البناء وتقنياته الحديثة، لسرعة وضمان جودة الوصول إلى المستفيدين والمستحقين للإسكان. وعن الوحدات التي تستهدفها الوزارة في السنوات القادمة قال وزير الإسكان: إن هناك خطة لإنشاء ما يقارب مليون وحدة سكنية في السنوات الخمس القادمة، وهذا يتطلب منا سرعة في الإنجاز. من جهته قال المشرف العام على برنامج الابتكار وتقنيات البناء والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الاسكان م. محمد بن معمر: إن هذه المحاور الخمسة هي المستهدف الأبرز في تقنيات البناء، وأننا نسعى لأن تكون على أرض الواقع في أقرب وقت، وأضاف ابن معمر: إن لدينا في المملكة طيفًا واسعًا من تقنيات البناء، لكننا ما زلنا في الجيل الأول من هذه التقنيات، بينما العالم الآن يدرس تطبيق الجيل الرابع من تقنيات البناء الحديثة، وأن الوزارة تسعى في حال ثبوت جودة هذه التقنيات دراسيًا، إلى تطبيقها وخلق ثقافة تتقبل التقنيات الجديدة بين المواطنين المستفيدين، والذين يتم بناء مساكنهم حتى الآن بالتقنية القديمة فيما لا يقل عن 90% من الوحدات السكنية في المملكة. وأضاف ابن معمر: إن كثيرًا من تقنيات البناء مستخدمة في أغلب بلدان العالم، وبعضها مفعل لدينا، وأننا بانتظار التقنيات المستقبلية، لضمان جودتها ومن ثم استخدامها فيما لا يقل عن 50% من مشاريع الوزارة القادمة. مضيفًا: إن ثمة تحديا تطرحه وزارة الإسكان على المطورين، يتمثل في إنشاء 100 ألف وحدة سكنية خلال عام، وبما لا يزيد السعر عن ألف ريال للمتر المربع، وفي حال وجود هذا السعر وبهذا الوقت، فإن الوزارة يسعدها أن تتبنى هذه المشاريع، من أي من المطورين المحليين أو الدوليين. كما قدمت كل من شركة سابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عرضًا عن تقنيات البناء الحديثة والمستخدمة عالميًا، وعن أبرز التحديات التي تواجهها، أعقب ذلك مداخلات المشاركين في المؤتمر من الشركات الدولية والمحلية. يشارك في المعرض عدد من الجهات ذات العلاقة، إضافة الى مجموعة من شركات التطوير والتمويل العقاري الدولية والمحلية والشركات المعنية بشؤون الإسكان والعقار والتشييد والبناء.