احتضن النادي الثقافي الأدبي بجدة اللقاء الأول لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد مع المثقفين والأدباء ورؤساء الأندية الأدبية في المملكة، مساء الأربعاء الماضي، بدئ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، الذي أدار اللقاء، بعدها تحدث الدكتور عواد العواد معبرا عن سعادته بالتواجد بين النخبة الثقافية في المملكة ولقاء رؤساء الأندية الثقافية، وأكد على أهمية هذا اللقاء فيما يمثله من توثيق لأواصر المحبة والتواصل مع ممثلي الثقافة السعودية، وتحدث عن سياسة الوزارة الجديدة في تأسيس ثقافة العمل مع الشركاء، وقال: نحن في بداية عملنا في الوزارة نسعى لأن نكون ممكنين وأن نهيء البيئة المحفزة للعمل الثقافي وأن نخلق بيئة صحية للمبدعين، وهذا هدفنا في الوزارة نريد خلق مساحة كبيرة من الحرية للكاتب والمبدع تمكنه من الإبداع، وعبر عن سعادته بالتقائه المثقفين والأدباء وشكر منهم على وجه الخصوص الفائزين بجائزة البوكر عبده خال ورجاء عالم ومحمد حسن علوان وأشاد برواياتهم، وأضاف: إن المملكة لديها كم من المبدعين والحائزين على جوائز خارجية كالبوكر وغيرها، وأكد على حضوره ليس كوزير للثقافة والإعلام فقط بل كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة والتي صدرت ترتيباتها التنظيمية الشهر الماضي وأشار إلى العمل على وضع الترتيبات النهائية لها، وأكد العواد في كلمته على أهمية القوة والعامل الثقافي للمملكة بالتوازي مع القوة الاقتصادية لها، وتمنى أن نتمكن من خلق البيئة المحفزة للإبداع في الوزارة، وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي على سبيل الاستماع بصدر رحب لما يطرح من إشكالات تسعى الوزارة لمعالجتها، وطالب المشاركين بمشاركة الوزارة في رسم استراتيجيتها للنهوض بالعمل الثقافي في المملكة، وقال: الوزير يعمل ويذهب وأنتم باقون، وختم كلمته بالتنويه على مشاريع الوزارة القائمة كالمجمع الملكي والمدينة الإعلامية والمشاريع الداعمة للعمل الثقافي والفني في المملكة كرافد رئيس في التنمية وتحقيق رؤية المملكة 2030. د. العواد في حواره مع المثقفين بعد كلمة الوزير، أتاح رئيس نادي جدة الأدبي بعد ذلك المجال للمداخلات التي ناقشت أهم القضايا التي تشغل الوسط الثقافي والأندية الأدبية على وجه الخصوص كالدعم المادي والمعنوي ومنح الأندية استقلالية أكثر وحرية في العمل الثقافي، وإشكالات اللائحة التنظيمية للأندية، وأجاب العواد عن تلك الإشكالات بأن دور الوزارة تنظيمي وأنه يسعى إلى رفع سقف الحرية مع مراعاة مسؤولية سمعة وتمثيل المملكة فيما يقدم من إبداع وعمل ثقافي يستقطب اهتمام العالم لما تمثله المملكة من أهمية اقتصادية وحضارية وتاريخية. شهد اللقاء عددا من مداخلات رؤساء الأندية الأدبية طالبوا فيها بالدعم المادي والمعنوي، ومداخلات عدد من الأدباء ورموز الإعلام منهم قينان الغامدي وعلي الرباعي وحسين بافقيه وزيد الفضيل وفيصل الخديدي ويوسف العارف وعبده خال وسعيد السريحي وغيرهم. جانب من الحضور (اليوم) وفي ختام اللقاء، أكد العواد على استجابة الوزارة لمطالبات المثقفين ورؤساء الأندية ووعد ببحث لائحة الأندية ودراستها وطلب تشكيل لجنة من رؤساء الأندية ترفع للوزارة بملاحظاتها واقتراحاتها فيما يخص اللائحة ووعد بأنه سيطبق 80% مما سيطرح من اقتراحات هذا اللقاء إن لم تحقق الوزارة كامل الملاحظات والاقتراحات.