قال رئيس غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، هي الأولى من نوعها، بأن يبدأ الرئيس الأمريكي الجديد أولى جولاته الخارجية بدولة إسلامية عربية، مؤكدا أن هذه الزيارة بجانب ما تعكسه من إيجابيات سياسية على محورية وأهمية وثقل المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فإنها أتت لتُعيد التأكيد على الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية الوثيقة بين البلدين، فضلا عن أنها تُعد دافعا جديدا لتقوية وتوسيع رقعة العلاقات التجارية التاريخية بين البلدين، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة والمملكة تربطهما علاقات اقتصادية تاريخية متجذرة تمتد لعشرات السنين، إذ تأتي الولاياتالمتحدة كأكبر شريك اقتصادي وتجاري للمملكة، مشيرا إلى أن حجم صادرات المملكة إلى الولاياتالمتحدة في عام 2016م بحسب الإحصاءات الرسمية بلغ قرابة ال661 مليار ريال، وأن حجم الواردات لنفس العام حوالي777 مليارا. وأبدى العطيشان، تفاؤله بأن تُعزز الزيارة العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات، قائلا: إنه في ظل المُعطيات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد السعودي مع انطلاق رؤية المملكة 2030م، الهادفة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد، فمن المتوقع أن يعقب هذه الزيارة العديد من الاتفاقيات التجارية التي تُتيح للشركات الأمريكية فتح المزيد من مصانعها في المملكة، مما يُسهم في خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية. وأرجع العطيشان، ذلك التقدم الإيجابي في العلاقات السعودية - الأمريكية، إلى عوامل عدة على رأسها -حسب قوله- الجهد الدبلوماسي والسياسي الكبير، الذي قاده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، الذي استطاع أن يُغير بزيارته إلى الولاياتالمتحدة قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، ناهيك عن حزمة المبادرات الإيجابية التي أطلقها الرئيس ترامب نفسه، بتأكيده فور توليه سدة الحكم على عُمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدة.