أكد رجلا أعمال أن زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمملكة تكتسب أهمية بالغة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو غيرهما من الأصعدة، حيث تأتي الزيارة لتقديم العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله، فضلا عن كون الزيارة تأتي امتدادا للعلاقة التاريخية والوطيدة التي تربط واشنطن مع الرياض، فالبلدان يتمتعان بعلاقة وشراكة استراتيجية متينة تمتد في التاريخ منذ أكثر من 75 عاما، وأن هذه العلاقة تعود جذورها إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأمريكي روزفيلت. مضيفين أن المملكة تمثل ثقلا اقتصاديا وسياسيا ودينيا على المستوى العالمي، وبالتالي فإن الزيارة ستتناول الكثير من الملفات التي تسهم في دعم الاستقرار الأمني والسياسي على الصعيد العالمي وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مؤكدين أن الجانب الاقتصادي يمثل جانبا هاما من زيارة الرئيس الأمريكي، خصوصا أن المملكة تمثل ثقلا اقتصاديا كبيرا باعتبارها من أكبر مصدري النفط في العالم، وبالتالي فإنها تمثل عصب الاقتصاد الصناعي للدول المتقدمة، بالإضافة لذلك فإن الاستثمارات المشتركة وحرص الشركات الأمريكية على الاستثمار في المملكة تشكل عنصرا أساسيا لدى الإدارة الأمريكية، لا سيما في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي. وأكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، أن العلاقات الاقتصادية التي تربط المملكة بالولاياتالمتحدةالأمريكية متينة، مشيدا بعمق التواصل والتعاون بين البلدين، مضيفا أن رجال الأعمال يتطلعون لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين واستعراض الفرص المتاحة لدى الجانبين، موضحا بأن المعارض التي تحتضنها غرفة الشرقية تسهم في خلق منصة جديدة لإقامة علاقات تجارية جديدة تسهم في دعم التجارة الثنائية بين البلدين. وأشار إلى اهتمام الشركات السعودية في المنطقة الشرقية بتعزيز علاقاتها التجارية مع قطاع الأعمال، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة على مستوى العالم، مؤكدا أن الشركات السعودية تتطلع إلى تدعيم الشراكة الاقتصادية مع الشركات الأمريكية، موضحا الإمكانات والمقومات التي تميز المنطقة. وأوضح أن الغرفة تستقبل في كل عام أكثر من وفد تجاري متعدد التخصصات، من مختلف الولاياتالأمريكية فضلا عن التواصل القائم بين الغرفة والقنصلية الأمريكية في الظهران، ومشاركة رجال الأعمال في المنطقة الشرقية مع الوفود التجارية السعودية المتجهة للولايات المتحدة.. منوها بأن هذه الزيارات كانت لها نتائج مثمرة وإيجابية، والتي نشهدها يوميا والمتمثلة في زيادة حجم الشراكات الاقتصادية بين الشركات والمؤسسات في البلدين. وذكر أن المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية تتقاسم تاريخا غنيا من العلاقات التجارية الدائمة، فقد نمت العلاقات التجارية بين البلدين بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، إذ ازدادت قيمة الصادرات الأمريكية غير الدفاعية إلى السعودية بنسبة 68 في المائة تقريبا، لافتا إلى أن البلدين يطمحان إلى مواصلة نمو هذه العلاقة وازدهارها في المستقبل. وقال المهندس عبدالمحسن الفرج عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن غرفة الشرقية لعبت دورا هاما في دعم وتقوية العلاقات التجارية بين البلدين من خلال التعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في تنظيم ورش عمل للمساهمة في تسهيل دخول الشركات السعودية للسوق الأمريكي واستكشافها للفرص المتاحة في السوق السعودي المربح، فضلا عن تسليط الضوء على الإجراءات القانونية لتصدير المنتجات السعودية إلى سوق الولاياتالمتحدة، حيث يمثل فرصة ثمينة للشركات والمؤسسات السعودية لتوسيع آفاق التبادل التجاري وكسب المزيد من الخبرات من ممارسة الأعمال في أكبر الأسواق العالمية. وأضاف أن التجارة والتبادل التجاري تمثل ركيزة أساسية في صلب العلاقات السعودية الأمريكية منذ بدء العلاقات بينهما، مضيفا أن المملكة تحتل المرتبة الخامسة عشرة بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدةالأمريكية، حيث بلغت حصة الولاياتالمتحدة من سوق السعودية ما نسبته 13 بالمائة، منوها بالخطوات السعودية في توسيع وتنويع اقتصادها ليشمل صناعات جديدة تستند إلى المعرفة، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية وفي إطار التبادل التجاري عملت على تقديم الخبرة والموارد اللازمة لتحقيق الأهداف التنموية الطموحة في المملكة.