كشفت مصادر بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن مشروع «سلام للتواصل الحضاري» ساهم في رصد وتحليل العديد من القضايا التي كانت سبباً في حجب الصورة الحقيقية للمملكة، وجهودها لإحلال السلام وإغاثة المنكوبين في العالم. واجتمع 48 مشاركاً يمثلون أكثر من 17 جهة ومؤسسة حكومية وأهلية، لتعزيز التكامل وتبادل الخبرات مع الجهات المشاركة، للاطلاع على سير العمل في المشروع، وما تم إنجازه من دراسات وقواعد معلومات، ورصد لأبرز القضايا التي تثيرها وسائل الإعلام الدولية وبصورة مغلوطة عن المملكة بما يؤثر على صورتها الذهنية في بعض دول العالم. جاء ذلك خلال ورشة عمل بالمركز للاطلاع على سير عمل المشروع الاثنين الماضي، في مقر المركز بالرياض، بهدف تنظيم الجهود المتعددة، لتوضيح الصورة الذهنية للمملكة وتصحيح بعض الأفكار المغلوطة عنها في بعض وسائل الإعلام الدولية، وفيما تصدره بعض المنظمات الدولية من تقارير. وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر: إن مشروع «سلام للتواصل الحضاري» ساهم في رصد وتحليل العديد من القضايا التي كانت سبباً في حجب الصورة الحقيقية للمملكة وجهودها في العالم، فهي من أكبر الدول الداعمة للسلام العالمي، ولديها إسهامات كبيرة في دعم جهود المنظمات والهيئات الإنسانية والخيرية لإغاثة المنكوبين واللاجئين في العام. وأضاف: نأمل أن يسهم المشروع في نقل الصورة الحقيقية للمملكة ولجهودها الخيرية في جميع مناطق العالم، ورعايتها ملايين المسلمين الذين يفدون إليها للزيارة والحج واحتوائها لمئات الجنسيات من رعايا دول العالم الذين يفدون إليها للبحث عن فرص العمل، وجهودها في مجال الحوار بين اتباع الأديان والثقافات، والانتقال بتلك الصورة إلى مسارات حافلة بالنجاحات في المجتمع الدولي، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية. وأشار ابن معمر إلى أن الصورة الذهنية للمملكة لدى شعوب العالم يجب أن تكون معبرة بصورة حقيقية عن المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة وجهة أولى لزيارته خارج الولاياتالمتحدة يعكس مدى المكانة الكبيرة للمملكة على المستوى العربي والاسلامي والدولي. من جهته، أوضح المدير التنفيذي للمشروع، د. فهد السلطان، أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يتولى رصد وتحليل أبرز القضايا المثارة في وسائل الإعلام الدولية، وما تنشره بعض المنظمات ومراكز البحوث الدولية عن المملكة. وبين أن المشروع يعمل على بناء مؤشرات علمية لقياس أبرز القضايا المتعلقة بالصورة الذهنية للمملكة، منوهاً أن إطلاق المنصة الإلكترونية لمشروع «سلام» للتواصل الحضاري باللغتين الإنجليزية والعربية يأتي لتحسين الصورة الذهنية عن المملكة، ويستند في عمله إلى عطاءات عدد من أهم الخبرات الوطنية في جانب الاتصال والحوار مع الآخر. يذكر أن أبرز الجهات المشاركة في اللقاء: وزارة الداخلية، مجلس الشورى، هيئة كبار العلماء، وزارة العدل، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الخارجية، وزارة التعليم، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مركز الملك سلمان للإغاثة، هيئة مكافحة الفساد، وهيئة حقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحقوق الانسان، إضافة إلى عدد من المؤسسات الأهلية.