تشرّف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني باستضافة مجموعة من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، ونخبة من المفكرين وقادة الرأي والدعاة والأكاديميين، للحوار حول موضوع تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة في التقارير الدولية، وصد الهجمات الفكرية التي تثار ضدها، تحت عنوان (دور العلماء في تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة وصد الهجمات الفكرية التي تواجهها). وافتتح اللقاء رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ عبدالله المطلق، وبحضور الشيخ عبدالله المنيع، والشيخ صالح بن حميد، والشيخ سعد الشثري، والدكتور سعد الخثلان، مؤخرا في مدينة الرياض، وبحضور نحو 25 مشاركاً. وهدف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من تنظيم تلك الورشة إلى الخروج بنتائج ومقترحات من المشاركين حول دور العلماء في توضيح الصورة الحقيقية عن المملكة، وكيفية تفعيل دور العلماء والمشايخ والدعاة في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن المملكة في بعض التقارير والإصدارات التي تحمل في بعضها افتراءات بعيدة عن الواقع والفهم الصحيح لسياسة المملكة المستمدة من تعاليم الشريعة الإسلامية. وناقش المشاركون في اللقاء عددا من المواضيع والمحاور، والتي جاء في مقدمتها موضوعا التعرف على أبرز القضايا المثارة حول المملكة في التقارير الدولية، ودور العلماء في دعم الجهود المبذولة من المؤسسات المختلفة لتقديم الصورة الحقيقية عن المملكة، وصد الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها من وقت لآخر من بعض وسائل الإعلام المدعومة من الدول المعادية لسياسة المملكة. وقد أكد المشاركون في لقائهم على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والحاجة إلى مناقشة القضايا المثارة في تلك التقارير، والبحث عن أفضل السبل في الرد عليها وتصحيح الجوانب المشوهة والسلبية فيها. وكذلك ضرورة استمرار الجهود للوصول إلى تكوين الصورة المرغوبة طويلة المدى، والدور الحيوي للعلماء والمفكرين في تكوين هذه الصورة من خلال أبعاد متعددة ومجالات تساعد في التأثير الفكري والإعلامي وتعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لإرساء دعائم السلم والاستقرار والتعايش في المنطقة.