أكدت مصادر مطلعة ل«اليوم» ان القيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى باللجنة الثورية الانقلابية العليا زاد من شرخ الخلاف مع حليف اختطاف الشرعية المخلوع، مقللا من قوته العسكرية، مع وصفه بالرأس بلا جسد. واضافت المصادر «ان اجتماعا لقيادات في ميليشيا الحوثي الانقلابية عقد في العاصمة المختطفة صنعاء الاسبوع الماضي، ترأسه محمد علي الحوثي؛ ناقش تحركات صالح والتصعيد الأخير لوسائله الإعلامية وهجومها على القيادات الميليشياوية»، وأوضحت «ان محمد الحوثي قال في الاجتماع (ان المخلوع صالح اصبح رأسا بلا جسد)، وان شراكته لم تعد عليهم بشيء سوى اضعاف عمل مؤسسات الدولة -الانقلابية- ومحاولة اثارة الناس». وقالت المصادر «إن الاجتماع ناقش مقترحا تقدم به القيادي الميليشياوي عبدالكريم أمير الدين الحوثي بضرورة اغلاق قناة اليمن اليوم المملوكة للمخلوع من خلال رفع قضية على القناة واستصدار حكم قضائي بإغلاقها ومنع عملها داخل اليمن». واضافت المصادر «ان محمد علي الحوثي شدد في الاجتماع على أن ميليشيات الحوثي العسكرية هي صاحبة الحق في إغلاق اي باب يتسبب في الفتنة ويضعف الجبهة الداخلية، دون الحاجة الى دعوى قضائية». وأوضحت المصادر ل«اليوم» ان محمد علي الحوثي قال في الاجتماع «ان اسكات 5 من الابواق الإعلامية ممن يحرضهم المخلوع ضد السيد والثورة -في إشارة إلى عبدالملك الحوثي والانقلاب- سوف يجعل كل الخونة -على حد زعمه- يراجعون حساباتهم. وعقب الاجتماع بساعات شنت قناة المسيرة التابعة للميليشيات هجوما عنيفا على مستشار المخلوع الاعلامي نبيل الصوفي والمحامي الخاص بالمخلوع محمد المسوري وعبدالولي المذابي مقدم احد البرامج المفتوحة بقناة «اليمن اليوم» و د.عادل الشجاع القيادي بحزب المخلوع عضو اللجنة العامة للحزب. وكان عبدالولي المذابي قد تعرض لحملة سابقة من قبل اعلام الميليشيا، ما جعل العميد طارق صالح قائد حراسة المخلوع ونجل شقيقه ينشر صورة للمذابي مع المخلوع؛ معلنا التضامن معه، وهو ما اكد للحوثيين أن الهجوم عليهم في قناة «اليمن اليوم» تم بضوء اخضر من المخلوع شخصيا. وتواصلا مع الحرب الكلامية بين مختطفي الشرعية، اعتقلت الميليشيات القيادي المؤتمري كامل الخوداني لتفرج عنه بعد يومين من سجنه عبر وساطات سياسية، فيما قال الخوداني «انه سيكشف لاحقا تفاصيل اختطافه وما حدث معه». وفي سياق انتهاك الحريات الصحفية الممارس بواسطة الميليشيات، أوضحت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، انه لا تزال كل الصحف والمؤسسات الإعلامية التي أغلقها الحوثيون بعد الانقلاب في سبتمبر 2014 على حالها، كما لا يزال سبعة عشر صحفيا محتجزين في السجون منذ أكثر من عام ونصف العام، مع تعرض بعضهم للتعذيب بحسب شهادات موثقة لدى المنظمة. ورصدت سام خلال شهر أبريل الماضي 19 انتهاكا بحق الصحفيين منها الحكم بالإعدام على الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي الصادر من محكمة أمن الدولة في صنعاء، وإحالة 14 صحفيا من مؤسسة الثورة للمحاكمة بتهمة التحريض بسبب اشتراكهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليم رواتبهم، وحالة تهديد واحدة لصحفية في محافظة تعز، ووثقت المنظمة حالة تعذيب في صنعاء وأخرى في تعز.