تأكيدا للخبر الذي انفردت به «اليوم» مطلع الشهر الماضي، حول اعداد ميليشيات الحوثي الانقلابية قائمة بعدد من قيادات حزب المخلوع الاعلامية لسجنها ومحاكمتها، استدعت النيابة رئيس تحرير صحيفة الميثاق لسان حال حزب المخلوع، محمد انعم وخمسة من قيادات الصحيفة للرد على دعوى رفعها ضدهم وزير الشباب والرياضة لحكومة الانقلاب حسن زيد. ورفع الحوثيون دعوى قضائية ضد خمسة من قيادات هيئة تحرير الصحيفة، بمن فيهم المدير الفني؛ في إشارة الى نية الميليشيات إسكات الصحيفة وإيقافها، بعد سهام الانتقادات التي ظل يوجهها كتابها للقيادات الميليشياوية وفسادها الذي استشرى في البلاد بعيد اختطافها للشرعية، وتعد «الميثاق» الصحيفة الوحيدة داخل صنعاء، التي لم تكف أقلامها عن انتقاد الميليشيات الانقلابية، فيما تم إغلاق وإيقاف كل الصحف منذ اليوم الاول لاختطاف العاصمة. هجوم أنعم وشملت الدعوى رئيس التحرير محمد أنعم الذي بينت خطابات زعيم الميليشيا الأخيرة والموجهة له، استياءه الشديد على خلفية هجوم أنعم على الميليشيات وزعيمها، وتطرقه في كتاباته لفسادهم وانتهاكهم لحقوق اليمنيين. ويملك المخلوع حاليا صحيفتين تصدران من العاصمة المختطفة، هما صحيفة الحزب الميثاق، بجانب «اليمن اليوم» التابعة لنجله، إلا أن الأولى، زادت في الايام الماضية من هجومها على الحوثيين؛ رغم دعوات المخلوع وقيادات حزبه، لهيئة تحريرها بالتهدئة عقب استدعاء القيادي كامل الخوداني الى المحكمة ومحاولة اغتياله أمام بوابة المحكمة الأسبوع الماضي. من جهته، قال أنعم في تصريح صحفي «كنا نتمنى ممن أراد مقاضاتنا أن ينتهج الوسائل القانونية، وأولها حق الرد المكفول له ولغيره، والذي تفرض علينا أخلاقيات المهنة الالتزام به». في غضون ذلك، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين تضامنها مع هيئة تحرير «الميثاق» في الدعوى المرفوعة ضدهم من قبل وزير الشباب والرياضة الانقلابي حسن زيد، وإدانتها لكبت حرية التعبير، مطالبة بالكف عن تكميم أفواه وأقلام جميع وسائل الاعلام. وتواجه أذرع المخلوع السياسية والعسكرية والاعلامية حملات اقصاء وترهيب واعتداءات؛ لإجبارها على الرضوخ لسلطة الميليشيا وعدم الاعتراض على الاجراءات التي تقرها الميليشيات الحوثية. حرص الشرعية تعمل الحكومة اليمنية الشرعية بوتيرة متسارعة، لإنشاء وتجهيز معسكرات جديدة للجيش الوطني مبنية على أسس علمية ومهنية، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من عناصر المقاومة والشباب الراغبين في الالتحاق بالجيش ليكونوا صمام أمان لحاضر البلاد ومستقبلها. وتخطط الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأن تكون هذه المعسكرات، خارج المدن اليمنية تلافيا للسياسة التي اتبعها المخلوع الذي عرَّض حياة المدنيين للخطر بإنشاء المعسكرات ومخازن السلاح داخلها، كما تعمل الحكومة الشرعية على إعادة توزيع المعسكرات والأفراد على امتداد المحافظات اليمنية بطريقة منهجية بعيدة عن المذهبية أو المناطقية أو القبلية. وشدد هادي في اجتماع عقده مع عدد من القيادات العسكرية بحضور رئيس الوزراء د. أحمد بن دغر، ووزير الداخلية اللواء حسين عرب، على أهمية تجاوز التحديات التي تمر بها البلاد بوحدة الصف ومنهجية المؤسسة العسكرية كصمام أمان لحاضر البلاد ومستقبلها وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.