لجأت الأسر المنتجة إلى الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي ك«تويتر» و«انستجرام» لترويج منتجاتها الغذائية المثلجة وغيرها من كافة أنواع الأطعمة الشعبية وغيرها التي توضع في عبوات موزعة بحسب الأيام والكميات، من السمبوسة والكبة والفطائر والحلويات الرمضانية، والتي تحظى بإقبال هائل من الأهالي. وأوضحت نورة العلي أنها قامت بطلب كمية من المواد الغذائية المثلجة من سمبوسة جبن والتي يبلغ سعر الحبة الواحدة منها ريالا واحدا، وسمبوسة اللحم بريالين، ويصل سعر الكبة الواحدة من ريالين إلى ثلاثة ريالات، مرجعة سبب تقدمها لطلب الأطعمة المثلجة أزمة الخادمات وارتفاع أسعارهن، فلجأت إلى ما سمي «المفرزنات» رغم ارتفاع أسعارها هي الأخرى، مبينة أن «المفرزنات» اسم اصطلحت عليه السعوديات مقتبس من خلط للاسم الأجنبي لجهاز التجميد «الفريزر» مع المعجنات وأنواع الأكل القابلة للتجميد حتى ساعة طهيها، مثل «السمبوسة، ورق العنب، والكبة، والفطائر بأنواعها وغيرها» والتي تستغرق وقتا طويلا في حالة تجهيزها بشكل يومي. وأشارت أم عبدالله إلى أنها تكسب الرزق من خلال بيعها للأغذية المثلجة، حيث تقوم بتجهيز كميات هائلة قبل حلول شهر رمضان لبيعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن عملها في بيع «المفرزنات» ساعد في تحسين دخلها المادي. وتتوالى الطلبات على «المفرزنات» من السعوديات بأعداد مهولة قبل حلول الشهر الكريم، وتشمل أشكالا وألوانا منوعة من المعجنات والسمبوسة التي لُفت بحشواتها المختلفة من اللحم والدجاج والخضار، كما تفضل السيدات السعوديات الحصول على الأطعمة المثلجة من سيدات سعوديات أو مقيمات، بدلا من التعامل مع المطاعم، لثقتهن بالنظافة ومكونات الوجبة، وقرب المذاق والطعم من طبخ البيت، كما انطلق أهالي الأحساء في سياق كبير على كافة الأسواق للاستحواذ على أكبر كمية من المواد الغذائية استعداداً لأيام رمضان الكريم، كعموم مدن المملكة التي تتشابه في احتفالاتها بمقدم هذا الشهر الفضيل. وبدورها أكدت عضو لجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء لولوة الحماد أن المشاريع الصغيرة اليوم أصبحت محور تركيز المجتمع الدولي باعتبارها البوابة نحو تطوير الأسواق وتحديد المزايا التنافسية والعمل وفقاً لها، مبينة مقومات النجاح في المشاريع الصغيرة كثيرة ولكن أهمها وأبرزها برامج التواصل الاجتماعي، حيث تلعب دوراً أساسياً في نجاحها وتوفر المعارض النسائية فرصة دعائية لها للنجاح والاستمرارية.