بعد مباراة الاتفاق مع شقيقه نادي القادسية في الجولة الخامسة والعشرين من دوري جميل تكررت عبارة ان هذا موسم للنسيان من بعض الاتفاقيين! وأقول إن كان هذا الموسم للنسيان فلا طابت ولا غدا الشر! كيف يكون موسما للنسيان وهو الموسم، الذي حرق المشجع الاتفاقي فيه كمية كبيرة من الأدرينالين من اعصابه واعصاب عائلته، فكان يعاني في كل نهاية اسبوع بسبب هذه المباراة او تلك، التي غالبا كانت نتيجتها خسارة ولا أقول تعادلا، وكان فيه يتابع ويحرص على نتائج الفرق الأخرى قبل فريقه ليقينه بأنه لن يفوز فيها! صحيح ان هذه الإدارة قد انتشلت الفريق من غياهب الدرجة الأولى، وهذا شيء تشكر عليه وصحيح انها جلبت رعاة وقدمت وجها إعلاميا مختلفا، ولكن مع هذه الإيجابيات إلا ان سلبياتها اكثر ولنكن صريحين فلقد سكتنا طوال الموسم وكنا نتجرع الغصص على سوء النتائج في كل جولة فقط لكي نحافظ على لحمة البيت الواحد، ولاننا كنا نمر بعنق الزجاجة آثرنا الصمت، أما وقد اجتزنا هذا العنق واتضح مصير الفريق وضمن رسميا البقاء في دوري جميل فليسمح لي الإخوة في نادي الاتفاق ان أكون صريحا معهم: للأسف هذه الإدارة عزلت نفسها عن الناصحين المحبين والمخلصين من أبناء النادي من اللاعبين السابقين والخبرات، التي تتمنى اندية كثيرة ان تحظي بربع ما عندها من رأي فني سديد وربطت نفسها بمجموعة تقدم لها النصح ولكن اتضح ان هذه المجموعة كان ضررها اكبر من نفعها، وانها لم تكن تنتقد الإدارة في اجتهاداتها، التي كان نتيجتها كارثية وكاد الفريق بسببها ان يهبط للدرجة الأولى ولنفصل قليلا: هذه الإدارة شابة وهذا شيء جيد، ولكن كون الإدارة شابة ليس شرطا للنجاح فكل إدارة لكي تنجح تحتاج لوجود اهل الخبرة من ضمن طاقمها ولو كمستشارين في اتخاذ القرارات ويجنبونها أخطاء مروا بها من قبل، وقد اتضح من خلال عمل موسم كامل ان إدارة نادي الاتفاق الفتية كان ينقصها هذا الجانب، وكنا نحن كمحبين لها نتمنى منها ان تكون قد بادرت واستعانت بالخبرات الاتفاقية السابقة.