قتل وأصيب مدنيون جراء غارات جوية يعتقد أنها روسية، استهدفت مناطق سكنية في ريف إدلب. في وقت كذبت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» جملة وتفصيلاً كل التبريرات التي ساغها نظام الأسد وروسيا لدحض الاتهامات بشأن نفي مسؤوليتهما عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون. وقدمت الصحيفة في تقرير مفصل قرائن وأدلة تشكك في ثلاث ذرائع تتعلق بالتوقيت والمواقع والأسلحة المستخدمة. كما كشفت أن الهجوم الفعلي وقع صباحاً، وتحديداً قرب الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وذلك في رد على ادعاء النظام وروسيا أنه وقع ظهرا. واستناداً إلى صور الأقمار الصناعية الأمريكية وصور الضحايا التي نشرها ناشطون، إضافة إلى شهادة طبيب قابلته «نيويورك تايمز»، بدأت معالجة الضحايا بعد ساعة من الهجوم. أما بالنسبة إلى موقع الاستهداف، فقد حددت الصحيفة الأماكن ليتبين من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الحادث أنه تم استهداف مبانٍ صغيرة في أحياء سكنية ووسط شوارع وفي أحياء مدنية تقع جغرافياً بعيداً عن مستودعات زعم النظام أنها تضم مواد كيمياوية. وفيما يتعلق بنفي النظام امتلاكه السلاح الكيمياوي، مستنداً إلى ما أعلنته المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية، أعادت «نيويورك تايمز» نشر ما صرحت به المنظمة، لجهة عدم التأكد من تخلص نظام الأسد من كامل ترسانته الكيمياوية. تصعيد في إدلب من جهة أخرى، قتل وأصيب مدنيون جراء غارات جوية يعتقد أنها روسية، استهدفت مناطق سكنية في ريف إدلب. كما استهدفت غارات أخرى مستشفى التوليد في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن دمار كبير لحق بالتجهيزات الطبية. وصعّد الطيران حملته الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب سوريا، باستهداف مشاف ونقاط طبية ومناطق مدنية. وتتعرض مدن وبلدات ريف محافظة إدلب لأكبر حملة تصعيد جوية، وقد استهدفت عدة مستشفيات ونقاط طبية ومناطق مدنية. وأفاد ناشطون بأن طائرات حربية نفذت غارات عدة على قريتي الطيبة والكوم في ريف حمص. كما استهدفت قوات النظام حي القابون شرقي العاصمة دمشق بأكثر من عشرين صاروخ «أرض أرض». وفي درعا جنوب البلاد قصفت كتائب المعارضة المربع الأمني والحواجز التابعة لقوات النظام بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، ردا على قصف المدنيين في بلدة النعيمة بصواريخ الفيل والقصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على محيط المدينة. اشتباكات كردية- تركية قتل ثلاثة من المقاتلين الأكراد السوريين برصاص الجيش التركي الخميس الماضي في اشتباك جديد عبر الحدود هو الثاني في يومين، على ما نقلت وكالة دوغان للأنباء. وأفادت الوكالة بتعرض جنود أتراك متمركزين في أكشاكاليه في محافظة شانلي اورفه التركية المتاخمة لسوريا لقنابل هاون ثم لرصاص بنادق رشاشة وافدة من مناطق خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب». أضافت الوكالة: إن القوات التركية ردت على النيران ما أدى الى اشتباك وجيز قتل فيه ثلاثة من عناصر المجموعة المسلحة الكردية. من ناحيته قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة: إن منطقة الحدود الجنوبية مع سوريا تعرضت لقدر كبير من نيران المورتر خلال اليومين الماضيين وإن القوات التركية ترد على النحو اللازم. وذكر إردوغان في مؤتمر صحفي باسطنبول أن الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لمقاتلين أكراد داخل سوريا يضر بروح التضامن بين واشنطن وأنقرة لكن العلاقات قد تشهد فتح صفحة جديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال: إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لا تزال موجودة في منطقة بشمال سوريا إلى الغرب من نهر الفرات ويجب طردهم من هذه المنطقة.