تمكن الجيش اليمني من التقدم أكثر من كيلومترين في مديرية المتون بمحافظة الجوف بعد مواجهات عنيفة تدور منذ يومين مع ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح. ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ألحقا بالميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وإن جثث قتلاها متناثرة في مختلف المواقع التي تمت السيطرة عليها. واقترب أفراد اللواء 101 من تحرير ما تبقى من مديرية المتون بعد أن حرروا محطة بن شاعرة وبيت منيف وأغلب مزارع الورش، وسط فرار عناصر الميليشيات إلى سوق الإثنين. من جهة أخرى، شن طيران التحالف العربي غارة على منطقة الغيض قرب سوق الإثنين، أسفرت عن إحراق طقم تابع للميليشيات الانقلابية على متنه تعزيزات، ومصرع كل من كان على متنه. ودمرت مقاتلات التحالف منصة لإطلاق صواريخ كاتيوشا مع كمية من الأسلحة تابعة للميليشيات في منطقة الخضراء بميدي. وأحرزت قوات الجيش تقدماً في جبهتي حرض وميدي منذ مطلع نيسان (أبريل) الجاري، ووصلت إلى حدود مديرية حيران المحاذية لميدي، وسط تراجع الميليشيات وتكبدها خسائر في الأرواح والعتاد. كما شنت المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة خمس عمليات نوعية أول من أمس (الخميس)، استهدفت مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة الحديدة غرب اليمن، وأسفرت عن مصرع أربعة منهم وإصابة ستة آخرين إصابة بعضهم خطرة. في هذا الوقت، جددت الحكومة اليمنية انتقاداتها للأمم المتحدة ومنسقها المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، بسبب رفضها الإشراف على ميناء الحديدة. وأعرب وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، عن استغرابه رفض الأممالمتحدة تنفيذ طلب الحكومة الإشراف على تسيير أنشطة ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن مهماتها الإنسانية تقتضي القبول بذلك كونه يتسق مع أهمية الميناء كما تطالب الأممالمتحدة به. وانتقد فتح، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، تدخل منسق الشؤون الإنسانية في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع مهماته ومع الاتفاقات الدولية التي تنص على خضوع كل محافظات اليمن ومطاراته وموانئه للحكومة الشرعية، وهذا ينطبق على محافظة الحديدة والميناء التابع لها. ودعا فتح منسق الأممالمتحدة إلى الاهتمام بإنهاء حصار محافظة تعز المستمر منذ قرابة عامين، ومنع الميليشيات الانقلابية من قطع الطرق والنهب المستمر للقوافل الإغاثية والدوائية، واحتجاز العاملين في مجال الإغاثة في عدد من المحافظات اليمنية. وتوجه أمس رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر إلى جنيف على رأس وفد للمشاركة في اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017، الذي سيعقد الثلثاء المقبل في 25 الجاري برعاية سويسرا والسويد وتنظيم الأممالمتحدة ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومساعد الأمين العام منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين. وسيلقي رئيس الوزراء اليمني كلمة في مقر الأممالمتحدة تفصّل حقيقة الأوضاع في اليمن بعد الانقلاب العسكري المسلح لميليشيات الحوثي وصالح، أمام ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع.