الاتفاق السعودي الأمريكي الذي تمخض عن زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة والذي يصب في قناة العدائية الواضحة التي تمارسها ايران ضد دول المنطقة هو اتفاق يؤكد على صحة ما أجمعت عليه معظم دول العالم بأن النظام الايراني يتزعم موجة الارهاب في العالم، وهذه حقيقة تتكشف باستمرار بعد كل عملية ارهابية، فالاخطبوط الارهابي الايراني يقف خلف سائر العمليات الاجرامية الشريرة في المنطقة. وليس أدل على ذلك مما يجري على أرض الواقع، فالنظام الايراني هو الممول لكل العمليات الارهابية التي تدور رحاها في العراقوسوريا واليمن، وقد أدى ذلك الى إطالة أمد تلك الأزمات في هذه الدول المنكوبة بالتدخل الايراني السافر في شؤونها، وتجمع كافة الأوساط السياسية في العالم على أن هذا التدخل السافر أدى الى إلحاق أفدح الأضرار بدول المنطقة التي ما زالت تعاني الأمرين منه. وليس بخاف أن النظام الايراني هو من يمول حزب الله اللبناني الارهابي بالمال والسلاح والعناصر؛ من أجل شن المزيد من عدوانه على سوريا، حيث يعيث مع النظام وبقية الفصائل الارهابية الاجرامية فسادا وتخريبا في سوريا، وهذا التدخل الايراني السافر في الشأن السوري أدى الى إطالة أمد الحرب، كما أدى الى تسرب كافة التنظيمات الارهابية الى هذا القطر كتنظيم القاعدة وداعش وغيرهما. وفي ذات الوقت فإن العالم يشهد بأن النظام الايراني هو الداعم للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية في اليمن، فهو الذي يمدهم بالسلاح المهرب من الموانئ اليمنية ليساعد الميليشيات الحوثية الارهابية على استمرارية الحرب، وعلى استمرارية نشر الرعب والفزع في أوساط اليمنيين، وقد ثبت بما لا يقبل الشك أن الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون على أراضي المملكة من اليمن هي من صنع ايراني. وليس من قبيل الصدفة خلو ايران من أي عملية ارهابية منذ دخول الخميني اليها حتى الآن، فمن يصدر الارهاب لا يمكن أن يحدث الارهاب على ساحته، وهذا ما يؤكده الواقع المشهود في ايران، فلم يسبق أن حدثت عملية ارهابية واحدة منذ أن منيت ايران بتسلط النظام الفاشي الايراني عليه وعلى مقدراته، وهذا يؤكد أن النظام ما زال يتزعم العمليات الارهابية في سائر دول العالم وليس في المنطقة العربية فحسب. عدائية ايران لدول المنطقة تؤكدها البراهين الساطعة التي تتحقق على أرض الواقع حيث يمارس النظام الايراني تصدير ثورته الدموية الى كافة دول المنطقة في محاولة لنشر نفوذه وبسط هيمنته على الأراضي العربية، واعادة الحلم القديم بقيام الامبراطورية الفارسية على أنقاض إرادة الشعوب العربية.