هجوم الميليشيات الحوثية على الفرقاطة السعودية قبالة اليمن، يوم أمس الأول، حيث استشهد في هذا الهجوم الإرهابي بحاران سعوديان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في مواجهة نادرة في البحر، يؤكد استمرارية الميليشيات الحوثية على نهجها لتصعيد عملياتها الإرهابية في اليمن، فقوات التحالف حريصة على سلامة المنافذ البحرية؛ خشية من دخول الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية والمخلوع واستخدامها ضد أبناء الشعب اليمني. تعرض الفرقاطة لهذا الهجوم الإرهابي من قبل ثلاثة زوارق تابعة للميليشيات الحوثية، هو دليل قاطع على الرغبة في السماح بدخول الأسلحة إليها؛ لتصعيد الحرب في اليمن، وهو ما تعارضه الشرعية اليمنية وتعارضه قوات التحالف، الحريصة على عودة السلام إلى أرض اليمن وايقاف الحرب، وهو توجه لا تريده الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية التي يهمها استمرارية إشعال الحرب ومضاعفة معاناة أبناء اليمن من جراء إبقاء الوضع على ما هو عليه. ويهم قوات التحالف السيطرة على المنافذ البحرية؛ بهدف منع وصول الأسلحة إلى المتمردين المتحالفين مع مناصري المخلوع صالح، وقد ثبت بما لا يقبل الشك أن النظام الإيراني يزود الميليشيات الحوثية بالأسلحة؛ لتصعيد حربها ضد الشرعية اليمنية، وهي شرعية انتخبها الشعب اليمني بمحض إرادته وحريته لإدارة دفة الحكم في اليمن وإعادة بناء ما خلفته الحرب من دمار هائل؛ بسبب تصعيد الميليشيات الانقلابية للحرب المتأججة في اليمن. إيران تسعى لتسليح المتمردين عبر المنافذ البحرية، وقد ارتأت قوات التحالف أن سيطرتها على تلك المنافذ يمثل أهم طريقة للحيلولة دون وصول الأسلحة المهربة إلى الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية، وما زالت هذه السيطرة قائمة رغم العمليات الإرهابية التي يمارسها المتمردون، ورغم محاولاتهم اليائسة للحصول على الأسلحة الإيرانية عبر تلك المنافذ. تلك العملية الإرهابية التي مارسها المتمردون، لن تثني الشرعية اليمنية وقوات التحالف عن ممارسة أدوارهم للسيطرة على المنافذ البحرية؛ منعا لدخول الأسلحة المهربة للميليشيات الحوثية لاستخدامها في عملياتها الإجرامية ضد أبناء اليمن بغية إطالة أمد الحرب وافشال أي محاولة سلمية للوصول إلى حلول قاطعة تنهي الحرب الدائرة في اليمن، وتمنع إبقاء الأزمة على صفيح ساخن غير قابل للهدوء. وتخطئ الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية في تقدير حساباتها إن ظنت أن الهجوم الإرهابي على الفرقاطة السعودية قد يؤدي إلى وقف السيطرة الكاملة على المنافذ البحرية لمنع دخول الأسلحة المهربة ووصولها إليها، فقطع دابر الإرهاب سوف يستمر رغم وقوع تلك العملية الإرهابية، وما يهم قوات التحالف هو عودة الشرعية اليمنية لتمارس أدوارها الطبيعية؛ إنقاذا لليمن من إرهاب المتمردين ومحاولتهم السيطرة على إرادة الشعب اليمني وحرية أبنائه وكرامتهم.