تحدثنا في حلقة سابقة من هذه التقارير الاستقصائية عن تاريخ الخبر.. وعن المصادر التي كانت تمد الناس بغذاء الفكر (الكتب) ممثلة في المكتبات التجارية. وارتأينا أن نخصص هذه الحلقة للحديث عن المصادر التي كانت تزودهم بغذاء البدن ممثلة في الأفران التي كانت توفر الرغيف أو المادة الرئيسية لوجبتين على الأقل من وجبات الأسر اليومية.. وهما وجبتا الإفطار والعشاء، على اعتبار أن أهل المنطقة الشرقية، كما أهل الخليج، يستبدلون الخبز بالأرز في وجبة الغداء. وأنوّه هنا إلى أن هذا التقرير يختص حصريًّا بالفترة الممتدة من الأربعينيات والخمسينيات إلى الستينيات والسبعينيات. على مدى السنوات السابقة لاكتشاف النفط في أرض الخير.. أرض منطقتنا الشرقية الحبيبة، اعتادت أمهاتنا وجداتنا على إعداد أرغفة الخبز يدويًّا داخل منازلهن باستخدام صاج حديدي كان يسخن بإشعال الحطب تحته. واستمرت هذه الممارسة طويلا إلى أن صار شراء الرغيف الجاهز من الأفران متاحًا.. حدث هذا في الخبر بدءًا من نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات الميلادية حينما بدأت بعض الأفران البدائية بالانتشار في الأحياء الشعبية وأطراف الأسواق التجارية. وكانت تلك الأفران مبنية من الطين، وكان وقودها الكيروسين أو الحطب، أما ملاكها والعاملون فيها، سواء لتحضير العجين وتقطيعه وتكويره وفرده أم لجهة لصقه داخل الفرن، فقد كان كلهم دون استثناء من أهل الساحل العربي لبلاد فارس ممن كانوا يحملون جنسيات إحدى إمارات الساحل المتصالح السبع. كان الرغيف الذين يخبزونه منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الساعة العاشرة مساء مع فترات راحة قليلة في الظهيرة والعصر، هو نفس الرغيف المنتشر في البحرين وكل أقطار الخليج إلى اليوم والذي يسميه البعض خطأ ب «الخبز الإيراني»، علما بأن الخبز الإيراني مختلف كليًّا، سواء لجهة الشكل أو الإعداد، فهو مثلا طويل وسميك وليس دائري الشكل، كما أنه يحضر على الحصى الساخن فيسمّى «نان سنغك» وسنغ بالفارسية هو الحصى. ولتقريب الصورة للقارئ حول الرغيف الذي كانت تخبزه أفراننا القديمة، نقول إنه مثل ذلك الذي يقدم مع الفول حاليًّا في مطعم «فوالة الحراج» بشارع الأمير طلال بالخبر. واجهة مخبز المدني في شارع التقاطع الثالث قبل إغلاقه ببضع سنوات (من كتاب الخبر أيام زمان للدكتور عبدالله المدني) «الباجيلة» و«الباقلاء» أتذكر أن بعض هؤلاء الخبازين الطيبين كانوا يعززون مداخيلهم البسيطة ببيع «الباجيلة» (الباقلاء) الساخنة أو «النخي» (البليلة) اللذيذ أو كليهما معًا على غرار ما يجري إلى اليوم في البحرين. ذلك أن رجالات الرعيل الأول وأسرهم اعتادوا في زمن البساطة على تناول إحدى هاتين الأكلتين مع الخبز صباحًا قبل الذهاب إلى العمل ومساء قبل الخلود إلى النوم. وبعبارة أخرى فإنهم لم يعرفوا الخيارات المتعددة في وجباتهم اليومية كما هو حاصل اليوم. كما أن البعض الآخر من أصحاب هذه الأفران كان يعمد إلى فتح بقالة صغيرة ملحقة بمخبزه يبيع فيها بعض المعلبات والبيض والمرطبات والبهارات والشاي والسكر وأدوات التنظيف. أول فرن من هذه الأفران الشعبية البدائية في الخبر كان يملكه الرجل الصالح المرحوم (بإذن الله) أحمد عبدالرحمن في الزاوية المطلة على شارع الأمير فيصل والتقاطع الثالث. أما الثاني فكان في فريج الدواسر، وتحديدًا في شارع التقاطع الرابع، ما بين شارعَي الأميرين فيصل ومحمد، في مواجهة دكان مصبح لتصليح السياكل، وكان صاحبه يُدعَى «عبدالله الرئيسي». والثالث كان موقعه في الزاوية المطلة على شارع الأمير سلطان وشارع التقاطع الخامس وكان صاحبه يُدعَى أحمد نعمه ويساعده شخص اسمه محيي. والرابع كان موقعه في التقاطع الثاني ما بين شارع الأميرين فيصل ومحمد وكان ملحق به بقالة صغيرة ويديره شخص يُدعى «مير» من أهالي دبي. والخامس كان في شارع الأمير نايف بمواجهة المدخل الرئيسي لمدرسة الخبر الغربية الابتدائية مع بقالة صغيرة ملحقة، وكان صاحبه هو عبدالله أحمد العلي.. والخامس في شارع الأمير بندر (شارع السويكت) قبيل تقاطعه مع شارع التقاطع العاشر، وكانت الى جانبه بقالة تابعة له وكان صاحبه هو المرحوم (بإذن الله) عبدالله الملا، والسادس كان يحتل الزاوية المطلة على شارع الأمير بندر وشارع التقاطع الرابع مع بقالة صغيرة ويملكه محمد عبدالواحد صاحب السيارة الوحيدة من نوع «سكودا» التشيكوسلوفاكي آنذاك. ومن المؤكد أنه كانت هناك أفران أخرى مماثلة في القسم الجنوبي من الخبر المعروف شعبيًّا باسم «الصبيخة»، لكني لا علم لي بتفاصيلها. أفران الخبر الأوتوماتيكية .. تأسست في السبعينيات بشارع الأمير نايف (أرشيف محمد جمعان النهدي) تغليف الخبز وفي زمن لم تكن الأسر قد تعرّفت بعد على ترف الخدم والسائقين، فإن أمر إحضار الأرغفة من المخابز صباحا ومساء، كان من مهمة أحد أبناء - وأحيانا إحدى بنات - الأسرة. وبقدر ما كانت هذه العملية شاقة ومزعجة، خصوصًا في الصباح حينما كانت الأرجل ترفسنا لإيقاظنا مبكرًا من أجل الذهاب إلى الخباز الفلاني وإحضار الأرغفة بأسرع وقت، فإنها كانت في أحايين أخرى جميلة لأنها كانت تتيح للصبية التجمع عند المخبز للحديث والمزاح واللهو البريء وهم ينتظرون دورهم في استلام حصتهم من الأرغفة، التي كثيرًا ما كانت تصل للمنزل غير مكتملة العدد أو مقضومة الجوانب بسبب التهام حاملها رغيفًا أو أكثر وهو في طريق العودة. أضف إلى ذلك الشعور الجميل الذي كان ينتابنا ونحن نشم رائحة الخبز الساخن الخارج من التنور، لاسيما في ساعات الصباح الأولى من فصل الشتاء، وهذه الرائحة لا تزال تثير الشجون عند الكثيرين من أبناء تلك الحقبة. ثم إن بعض الصبية كان يترقب بفارغ الصبر موعد الذهاب إلى مخابز ذلك الزمن على أمل أن يفتش في أوراق المجلات المصرية القديمة، التي كان الخبازون يشترونها بالجملة ثم يقطعونها لتغليف الخبز، من أجل أن يختار ما يناسبه منها لجهة الصور المطبوعة عليها. وقتها لم تكن الأكياس الورقية والبلاستيكية قد ظهرت بعد كي تستخدم في التغليف، وبالتالي لم تكن البلدية تتشدد مع أصحاب الأفران والمخابز فتمنعهم من استخدام اوراق الصحف في تغليف الخبز بحجة إضرار أحبارها بالصحة. ومَن كان يخاف من هذه الأضرار كان يرسل مع ابنه أو ابنته «فوطة قطنية» للتغليف. ورويدًا رويدًا راح «الخبز الخليجي» يختفي كنتيجة لعودة بعض مَن كانوا يديرون الأفران التقليدية إلى الإمارات، أو بسبب شيخوخة البعض الآخر وتفضيله التقاعد عن العمل بعدما كبر أولاده وأنهوا تحصيلهم العلمي وتسلموا مراكز رفيعة في القطاعين العام والخاص. ذلك أن الظاهرة التي تستحق الإكبار والإجلال هي أن جُل أصحاب أفران تلك الحقبة كانوا حريصين على تلقي أولادهم أفضل تعليم كيلا يعانوا مستقبلا مما عانوه هم في مهنتهم الشاقة. وكان هناك عامل آخر وراء اختفاء هذه الأفران هو التوسع التجاري في الخبر الذي حول بعض الأحياء السكنية الشعبية الهادئة من تلك التي كانت هذه الأفران معلمًا من معالمها إلى أحياء تجارية مزدحمة. ولعل أقرب مثال على صحة ما نقول ما حدث لشارع الأمير بندر وتفرعاته العديدة. أفران الأرناؤوط لم تعرف المنطقة الشرقية الخبز الشامي، الذي بات اليوم مسيطرًا على الأسواق وسيدا جاثما على وجباتنا اليومية، إلا مع منتصف خمسينيات القرن العشرين حينما بدأ أفراد الجاليات الفلسطينية واللبنانية والمصرية وعائلاتها تزداد وتنتشر في الخبر والدمام وغيرهما بفعل قدوم المدرسين والاطباء والمهندسين والمحاسبين من الأقطار الشقيقة المذكورة للعمل في برامج التنمية المبكرة. لم يستسغ هؤلاء «الخبز الخليجي» وكانوا تواقين إلى ما اعتادوا عليه في أوطانهم، فكان لا بد من توفير ما يروق لهم. الخطوة الأولى في هذا الاتجاه أقدم عليها المرحوم (بإذن الله) خليل الأرناؤوط، سليل إحدى الأسر البيروتية المعروفة باشتغالها في مجال صناعة المعجنات والفطائر والحلويات، وذلك في منتصف الخمسينيات الميلادية تقريبًا حينما أسس أول فرن للخبز الشامي بالخبر تحت اسم «أفران خليل الأرناؤوط وأولاده»، جالبًا له المكائن الأوتوماتيكية الحديثة من الخارج. وقد اختار الأرناؤوط لفرنه موقعًا حساسًا ضمن أملاك صدقة وسراج كعكي في شارع الأمير ناصر، حيث كان هذا الموقع محاطا بالأبنية والشقق التي كانت تسكنها الأسر الشامية والمصرية. بدأ الأرناؤوط بصناعة وبيع الخبز الشامي المعروف، ثم أضاف إليه بعد فترة الخبز المستخدم في الساندويشات المعروف ب «الصامولي»، فالخبز المستخدم في البورغر، فخبز السلايس لكن من غير تقطيعه إلى شرائح، فخبز الباغيت الفرنسي. ثم أضاف في نهايات الخمسينيات خبز الزعتر وشطائر اللحم بالعجين اللبنانية، والخبز المسمسم الذي يطلق عليه المصريون «السميط» ويعرف عند الشوام ب «الكعك»، ناهيك عن طائفة متنوعة من «الجاتوهات» الملونة والحلويات الشامية المعروفة. وعليه يمكن القول إن الفضل في تعرف مجتمعنا على هذه الأنماط من المعجنات والحلويات في زمن مبكر، وقبل سنوات من تعرف بقية المجتمعات الخليجية عليها، يعود إلى السيد أرناؤوط ذي النظارات السميكة والشعر الأبيض والطباع الجادة. ومما أتذكره عنه أنه كان يدير محله بنفسه في أغلب الأحيان، وفي أحايين قليلة كان يستعين بأحد أولاده الذين صاروا فيما بعد مهندسين في شركة أرامكو أو مقاولين. كما أتذكر أننا كنا نشتري من عنده فطيرة كبيرة من الزعتر بنصف ريال ونحن في طريقنا إلى المدرسة لسد رمقنا خلال اليوم الدراسي الطويل. أما في طريق العودة من المدرسة فكنا أيضًا نتوقف عند هذا الفرن الأثير من أجل التمعن فقط فيما كان يعرضه في «فترينته» من أشياء يسيل لها اللعاب من تلك التي لم يكن بمقدورنا شراؤها بسبب دخول أسرنا المتواضعة. نعم.. ساهم الأرناؤوط في تعريف مجتمع المنطقة الشرقية بكل تلك المنتجات قبل أن تتعرف المجتمعات المجاورة عليها، غير أن بعض الفضل في هذا الجانب يعود أيضا إلى شركة أرامكو التي كانت مخابزها تنتج الخبز الأفرنجي على أيدي عمال من الأحساء والقطيف. فعلى سبيل المثال عرفنا الخبز الدائري المستخدم في البورغر، كخبز ملفوف بكيس بلاستيكي شفاف وفي وسطه شريحة من الجبن فقط لا أكثر.. كان هذا في أوائل التحاقنا بالمرحلة الابتدائية في الخمسينيات. وكان السبب هو «ناصر» حارس مدرستنا المنحدر من الهفوف والذي كان له أقارب يعملون في مخابز أرامكو، فكان هؤلاء يزودونه بتلك السندويشات لبيعها في مقصف المدرسة بضعف ثمنها (نصف ريال). خبز خليجي.. سُمّي خطأ بالخبز الإيراني المخبز الشرقي ظهور أفران الأرناؤوط الأوتوماتيكية، ونجاحها في عملها، وكثرة المتعاملين معها من أبناء الجاليات العربية الوافدة شجّع آخرين على الاقتداء بخليل الأرناؤوط. وهكذا ظهر في أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات مخبز ثان للخبز الشامي في بناية الشيخ فهد الدغيثر من جهته الشرقية المطلة على شارع الأمير محمد تحت اسم «المخبز الشرقي». وكان أصحابه مجموعة من أبناء اليمن الشقيق الذين كانوا يعملون فيه بأنفسهم، مؤدين عمليات العجن والتقطيع والتكوير والخبز والتغليف والمحاسبة وغيرها. وعلى منوال الأرناؤوط راح هؤلاء يقدمون مختلف أنواع الخبز الأفرنجي إلى جانب الرغيف الشامي، كما تفننوا في إنتاج بعض أنواع الشطائر الحلوة لكنها لم تكن بجودة منتجات الأرناؤوط. وأتذكر من هذه الشطائر نوعًا طريًّا أصفر اللون بسبب مزج عجينه بالبيض المخفوق قبل إدخاله الفرن. مخبز الأوتوماتيك يعتبر مخبز أو فرن الأوتوماتيك، الذي فتح أبوابه في الستينيات، ثالث مخبز حديث يفتتح في الخبر لبيع الخبز الشامي والخبز الأفرنجي بأنواعه المختلفة مع طائفة من الشطائر والحلويات. وكان موقع هذا المخبز ضمن أملاك الشيخ عبدالرحمن الطبيشي في شارع الأمير محمد وعلى بعد بضع خطوات من المخبز الشرقي، لكنه بالمقارنة مع الأخير كان صغير المساحة وعدد زبائنه أقل، اضف إلى ذلك خلوه من فرن مشتعل يرى الزبون من خلاله، بأم عينيه، كيف ينضج رغيفه وينتفخ. إذ يبدو أن منتجات مخبز الأوتوماتيك كانت تُصنع في مكان آخر وتجلب إلى المحل بواسطة السيارات في أوقات معينة. هذا المخبز، ومعه جاره (المخبز الشرقي)، اختفيا في أواخر السبعينيات حينما جاءت الطفرة النفطية وتسابق معها التجار على دفع أموال طائلة للعديد من المحلات في صورة «خلو رجل» بهدف الاستحواذ عليها وإيجاد موطئ قدم لهم في قلب منطقة الأسواق التجارية. وهكذا تحوّل مخبز الأوتوماتيك إلى محلات الفضلي لبيع البهارات والمواد الغذائية الهندية، وتحوّل المخبز الشرقي إلى محل لبيع الأدوات الكهربائية والمصابيح. وكان هناك بطبيعة الحال، ما دفع أصحاب المخبزين المذكورين على قبول العروض التي انهالت عليهم وهو عدم قدرتهم على منافسة الشركات الكبيرة ذات الإمكانيات الضخمة في صناعة الخبز وتغليفها آليًّا وفق أرقى المواصفات، ثم تسويقها بالجملة في عموم مدن المنطقة الشرقية، على نحو ما فعلته ابتداء شركة المخابز الوطنية لصاحبها الحاج عبدالله وابراهيم سلمان المطرود «رحمهما الله» وبدأ الانتاج عام 1975. مخبز المدني ظهر مخبز المدني لصاحبه أحد رجالات عائلة العزوني المنحدرة من المدينةالمنورة في أواخر الستينيات من القرن المنصرم. وكان موقعه في التقاطع الثالث بين شارعَي الملك فيصل والأمير محمد في مبنى متواضع، حجز فيه العزوني لمخبزه فتحتين صغيرتين. أما القائمون على العمل فكانوا كلهم من الأشقاء اليمنيين. على أن هذا المخبز لم يبرز وينشط إلا في عقد السبعينيات قبل إغلاقه نهائيًّا في سنوات هذا العقد الاخيرة لسبب أجهله، وإن كنت أتوقع أن السبب هو ذاته الذي أفضى إلى غياب المخبز الشرقي ومخبز الأوتوماتيك. تميّز مخبز المدني بجملة من المميّزات منها بيع الخبز الشامي الطازج بنوعيه الأبيض والأسمر، وتوفير خبز الزعتر كل صباح بنكهة فريدة، وبيع نوع من «الكيك» المغطى بكريمة بيضاء وفوقها شرائح مبشورة من جوز الهند.. إلى ذلك كان يقدّم المخبز «البقسم» أو الشابورة الطازجة الممزوجة بالحبة السوداء. وأتذكّر أن المدني استغل مخبزه أيضًا في بيع الفول الحجازي/ الحضرمي ذي الطعم والنكهة اللذيذين، لكنه لم يستمر في ذلك طويلا لأن مشكلته كانت تكمن في العمالة التي كانت تتدرب عنده ثم تتركه أو تساومه على أجور أعلى، كما أخبرني بنفسه ذات مرة وأنا أنتظر دوري في شراء خبز الزعتر الساخن. أفران أخرى شهدت سنوات الطفرة النفطية ظهور وانتشار أفران أخرى في الخُبر من تلك التي تخصصت في صناعة الأرغفة الشامية والأفرنجية والفطائر والحلويات والشابورة بمختلف أنواعها وأشكالها. ومن أشهر هذه الأفران: «مخابز العامري» في نهايات شارع الملك خالد باتجاه الشمال، و«مخابز العيد» لصاحبها العم صالح العيد من موظفي شركة أرامكو المتقاعدين، ومخابز الخبر الأوتوماتيكية الحديثة لصاحبها العم جمعان عمر بن عجاج النهدي الذي ترك تجارة المواد الغذائية بعد سنوات طويلة من الاشتغال بها، واتجه إلى قطاع المخابز بمساعدة أبنائه الطيبين. خبز طازج من إنتاج المخبز الشرقي