تواصل أكاديمية الحوار للتدريب بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تمكين التسجيل في برنامجها التدريبي «تبيان»، المعني بصناعة مدربين وطنيين قادرين على فهم أبعاد التطرف والتعامل معه، حيث يجري الإعداد إلى انتقال «تبيان» إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة الشرقية خلال العام الجاري. وتتيح الأكاديمية هذا البرنامج التدريبي للرجال والنساء، بهدف التوعية والوقاية الفكرية من التطرف، وتمكين الثوابت التي ترسخ مفهوم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي في مختلف مناطق المملكة. وينتظر أن تنطلق دورات «تبيان» المتجددة بمقر الأكاديمية في الرياض في 12 من شهر شعبان المقبل، الموافق 8 مايو 2017م للرجال، فيما تبدأ دورات «تبيان» للنساء في 13 شعبان 1438ه الموافق 9 مايو 2017م، ولمدة يومين. وأوضح مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العُمري، أن جانب الأمن الفكري يعتبر ركيزة مهمة لتهيئة أرضية راسخة تستوعب التسامح المُفضي إلى التعايش الإنساني، انطلاقا من تنوع المجتمع السعودي الذي يعتز بتلاحمه الوطني. وبيّن أن برنامج «تبيان» يشكل جسرا تدريبيا للتواصل الفكري بالمنهجية التي تعزز الحضور الوقائي الكفيل بالتعرف على الفكر المتطرف والطريقة التي يعمل بها المتطرفون، واكتساب مهارات تفكيك التطرف بكل سلبياته المدمرة؛ ليسهل اكتشافه وتشخيصه وعلاجه من قبل كل مهتم أيا كانت بيئة عمله أو تخصصه المهني. من جانبها، بيّنت مساعد المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب فاطمة القحطاني، أن «تبيان» مصمم خصيصا لتمكين المتدربات والمتدربين من سلسلة جوانب جوهرية، ومن بينها: تعريف التطرف والمتطرف، وتحليل مكونات التطرف، وتحليل أسباب نشوء التطرف، بالإضافة إلى التعريف بموقف الإسلام من التطرف، وآليّة التعامل مع الفكر المتطرف، ووصولا إلى أنجع طرق الوقاية من التطرف. يذكر أن «تبيان» يشارك في أسبوع «تلاحم» الذي يجوب مناطق المملكة بتنظيم ودعم من مركز الحوار الوطني، واستفاد منه حتى الآن عشرات المتدربين والمتدربات في كل من الجوف والقصيم وجازان، إضافة إلى إتاحة برنامج «تبيان» التدريبي في عدد من الجامعات السعودية مثل: جامعة طيبة، وجامعة الملك خالد، حيث استفاد منه عشرة آلاف طالب وطالبة.