تفتح أكاديمية الحوار للتدريب، في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، التسجيل في برنامج «تبيان» التدريبي المصمم خصيصاً للإسهام في صناعة مدربين وطنيين، قادرين على فهم أبعاد التطرف والتعامل معه. وتتيح الأكاديمية هذا التدريب النوعي للرجال والنساء، بهدف التوعية والوقاية الفكرية من التطرف، وتمكين الثوابت التي ترسخ مفهوم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي في مختلف مناطق المملكة. ويبدأ الأقرب من دورات «تبيان» المتجددة في مقر الأكاديمية في الرياض بتاريخ 8 أيار (مايو) المقبل للرجال، فيما يكون «تبيان» متاحاً للنساء في اليوم التالي ولمدة يومين. وأوضح المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العُمري، أن جانب الأمن الفكري يعتبر ركيزة مهمة لتهيئة أرض راسخة تستوعب التسامح المُفضي إلى التعايش الإنساني، انطلاقاً من كون المجتمع السعودي مجتمعاً متنوّعاً يعتز بتلاحمه الوطني، مضيفاً أن برنامج «تبيان» يشكل جسراً تدريبياً للتواصل الفكري بالمنهجية التي تعزز الحضور الوقائي، الكفيل بالتعرف على الفكر المتطرف والطريقة التي يعمل بها المتطرفون، واكتساب مهارات تفكيك التطرف بكل سلبياته المدمرة، ليسهل اكتشافه وتشخيصه وعلاجه من كل مهتم أياً كانت بيئة عمله أو تخصصه المهني. من جانبها بيّنت مساعد المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب فاطمة القحطاني، أن «تبيان» مصمم خصيصاً لتمكين المتدربات والمتدربين من سلسلة جوانب جوهرية، ومن بينها تعريف التطرف والمتطرف، وتحليل مكونات التطرف، وتحليل أسباب نشوء التطرف، إضافة إلى التعريف بموقف الإسلام من التطرف، وآليّة التعامل مع الفكر المتطرف وصولاً إلى أنجع طرق الوقاية من التطرف. إلى ذلك، يشارك «تبيان» في أسبوع «تلاحم»، الذي يجوب مناطق المملكة بتنظيم ودعم من مركز الحوار الوطني واستفاد منه حتى الآن العشرات من المتدربين والمتدربات في كل من الجوف والقصيم وجازان، إضافة إلى إتاحة برنامج «تبيان» التدريبي في عدد من الجامعات السعودية مثل جامعة طيبة وجامعة الملك خالد، إذ استفاد منه عشرة آلاف طالب وطالبة، فيما يجري الإعداد إلى انتقال «تبيان» إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال العام الحالي.