تسعى أكاديمية الحوار للتدريب بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى تفكيك الفكر المتطرف، من خلال برنامجها التدريبي «تبيان» المعني بصناعة مدربين وطنيين قادرين على فهم أبعاد التطرف والتعامل معه، الذي يتواصل التسجيل فيه. وتتيح الأكاديمية هذا البرنامج التدريبي للرجال والنساء، بهدف «التوعية والوقاية الفكرية من التطرف، وتمكين الثوابت التي ترسخ مفهوم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي في مختلف مناطق المملكة». وينتظر أن تنطلق دورات «تبيان» المتجددة في مقر الأكاديمية في الرياض في 12 من شهر شعبان المقبل (8 أيار/ مايو المقبل) للرجال، فيما تبدأ دورات النساء في اليوم التالي، ولمدة يومين. وأوضح المدير العام للأكاديمية إسماعيل العُمري أن جانب الأمن الفكري يعتبر ركيزة مهمة لتهيئة أرضية راسخة تستوعب التسامح المُفضي إلى التعايش الإنساني، انطلاقاً من تنوع المجتمع السعودي الذي يعتز بتلاحمه الوطني. وبيّن أن «تبيان» يشكل جسراً تدريبيا للتواصل الفكري بالمنهجية التي تعزز الحضور الوقائي الكفيل بالتعرف على الفكر المتطرف والطريقة التي يعمل بها المتطرفون، واكتساب مهارات تفكيك التطرف بكل سلبياته المدمرة ليسهل اكتشافه وتشخيصه وعلاجه من قبل كل مهتم أياً كانت بيئة عمله أو تخصصه المهني. من جانبها، بيّنت مساعد المدير العام للأكاديمية فاطمة القحطاني أن «تبيان» مصمم خصيصاً لتمكين المتدربات والمتدربين من سلسلة جوانب جوهرية، ومن بينها: تعريف التطرف والمتطرف، وتحليل مكوناته، وتحليل أسباب نشوءه، إضافة إلى التعريف بموقف الإسلام منه، وآليّة التعامل مع الفكر المتطرف ووصولاً إلى أنجع طرق الوقاية منه. يذكر أن «تبيان» يشارك في أسبوع «تلاحم» الذي يجوب مناطق المملكة بتنظيم ودعم من مركز الحوار الوطني، واستفاد منه حتى الآن عشرات المتدربين والمتدربات في كل من الجوف، والقصيم، وجازان، إضافة إلى إتاحة برنامج «تبيان» التدريبي في جامعات سعودية، مثل: طيبة، والملك خالد، واستفاد منه عشرة آلاف طالب وطالبة، فيما يجري الإعداد إلى انتقاله إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال العام الحالي، في حين يمكن للمهتمين بالتدريب وتطوير مهاراتهم في جانب الحوار زيارة الموقع الإلكتروني لأكاديمية الحوار للتدريب للاطلاع على أحدث البرامج التدريبية.