الإبداع هو أن تقدم عملا مميزا بروح تغمرها السعادة والثقة.. بحيث يكون إيمانك أكبر من مخاوفك، واطلاعك على كل ما هو جديد، نبراسا لك في تقديم الجديد المبهر. والإبداع في بيئة الأعمال هو أحد أركان استدامتها من وجهة نظري، ولا يأتي ذلك إلا بالتطوير والحرص على إيجاد حلول جديدة بشكل مختلف. ومحفزات الإبداع كثيرة.. وسأذكر لكم بعضا منها في هذا المقال.. * أول عوامل الإبداع: هو الروح الحرة السعيدة والتي تحب الحياة وتؤمن بوفرة الفرص وتتعامل مع التحديات بكل مهارة ونشاط. * ثانيها: هو دفع التوتر عن النفس، والتحلي بالإيجابية والطموح اللا محدود، فالتوتر سم يقتل الفكر يؤدي الى ضعف وسطحية المنتج. * ثالثها: الشغف بالعمل وبكل تفاصيله، فكم ماهر توقع أن مجرد عمله بإخلاص كفيل بأن يجعل عمله فريدا، وأعتقد وبكل يقين أن أي عمل بلا شغف وحب عميق للتفاصيل لن ينتج سوى إنجاز بارد لا دفء فيه. رابعها: التأكد من التحرك والبحث والسؤال والتجربة، فالإبداع لا يأتي والإنسان قابع في مكان واحد وأمام شاشة الكمبيوتر، الإبداع يتطلب أن تكون غير مقيد بالمكان ولا الوقت، فقد تأتي الفكرة وأنت تحتسي كوبا من القهوة في أحد المقاهي، أو حين تدخل مكتبة وتحيط نفسك بمختلف الكتب التي تلفت اهتمامك. خامسها: أختم بأن الإبداع توأم للشخصية المرحة في أغلب الأوقات، فكم من مبدع تجده متفائلا مبتسما تغلب عليه روح الفكاهة اللطيفة، والذي يعيش على سجيته وبطبيعته ويأخذ الأمور بشكل بسيط عفوي ويضحك حين تستعدي المواقف ويجلب المرح معه حين يحضر. فشمروا عن سواعدكم وتألقوا وأبدعوا، فالمستقبل والبقاء لمن حرص على التجدد وعاش بروح ترفض الروتين، وتبحث عن الفرص في أماكن لا يراها أكثر الناس.