أتمنى أن تكون بشارة معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة بأن خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- قد اعتمد مبلغ 210 ملايين ريال لتجهيز مستشفى الملك سلمان التخصصي بحائل بسعة 500 سرير، هي التي ستسدل الستار على معاناة عروس الشمال الصحية الطويلة والمؤلمة، فقد عانت العروس كثيراً ولا تستحق أن تعاني المزيد من الآلام.كنت قد كتبت في 7/30/1429 مقالاً بعنوان «في حائل» جاء فيه: «... لقد رأيت معالم خطيرة لشيخوخة مبكرة بدأت تدب في مفاصل العروس، وتوهن قواها، وتصيب كل غيور على هذا الوطن بالألم، ....... عروس الشمال الجميلة لا تستحق أن يفعل بها هذا!! وصحتها بحاجة إلى إنقاذ سريع وعاجل وتدارك ما يمكن تداركه!». وكتبت في 24/9/1433 مقالاً جاء فيه: «..... لذلك فأولوية حائل الصحية إنهاء موضوع المستشفى التخصصي الذي طال انتظاره والتلاعب من خلاله بآمال الحائليين بين وزارة الصحة والمقاولين، فأثناء بحثي في هذا الموضوع وجدت تصريحاً لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل قبل 2062 يوماً (أي ما يزيد على ست سنوات) أن الجهود ستضاعف لإنجاز مشروع مستشفى تخصصي بسعة 500 سرير وبتكلفة 200 مليون ريال! أين هذا المستشفى إلى الآن؟!». وكتبت في 3/2/1437 مقالاً بعنوان «مستشفى حائل التخصصي» جاء فيه: «فالمقياس الحقيقي لإنجاز المستشفى هو: دخول أول مريض لأروقته، وكل ما سواه هو مجرد آمال وطموحات ولوحة مضيئة فقط!». وكتبت مقالاً بعنوان «صحة حائل في بطنها مقص» في 21/8/1437 جاء فيه: «الأمل بالله أولاً، ثم بمعالي الوزير النشط الدكتور توفيق الربيعة، باختصار يا معالي الوزير، صحة حائل تنتظرك كحالة طارئة لا يجوز تأخيرها، فكل ما حولها أفضل منها! وإن تركتها فستبقى جزءاً مشوهاً في مسيرتك وجهودك التطويرية!». وأخيراً أتمنى أن يجعل هذا السرد التاريخي لمقالاتي عن صحة حائل، هذا المقال هو المقال الأخير، مع أن النهاية السعيدة لن تكون إلا بعلاج أول مريض في مستشفى الملك سلمان التخصصي بمدينة حائل، والكرة الآن في ملعب وزارة الصحة بقيادة الكابتن الدكتور توفيق الربيعة ولم يبق إلا هدف الفوز بحول الله ومن ثم التأهل إلى وطن طموح بصحة وعافية.