أظهر استطلاعان للرأي تقلص الفارق الذي يتصدّر به المرشح المنتمي لتيار الوسط في انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون في أعقاب مناظرة تليفزيونية بين المرشحين رغم أنه لا يزال مرشحًا للفوز. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة هاريس إنتراكتف لقنوات تليفزيونية فرنسا، ونُشر أمس، أن ماكرون سيحصل على 25% في الجولة الأولى المقررة في 23 من أبريل مقابل 24% لزعيمة اليمين مارين لوبان. وتشير نتيجة الاستطلاع إلى تراجع نسبة التأييد لكلا المرشحين بواقع نقطة مئوية؛ مقارنة بآخر مرة أجري فيها الاستطلاع في 23 مارس، لكنها توضح أنهما سيصلان بسهولة إلى جولة الإعادة المقررة في السابع من مايو. وتتوافق نتيجة استطلاع مؤسسة هاريس مع استطلاع أجراه مع هد إيلاب لصالح تليفزيون (بي.إف.إم) ونُشر في وقت متأخر الأربعاء. وتوقّع الاستطلاع حصول ماكرون على 23.5% وهو أدنى معدل تأييد له في شهر، وجاء انخفاضًا من 25.5% في الاستطلاع السابق الذي أُجري في 28-29 من مارس. وتوقع الاستطلاع أيضًا حصول مارين لوبان على 23.5% في الجولة الأولى انخفاضًا من 24%. وأشار الاستطلاع إلى فوز ماكرون، وزير الاقتصاد السابق الذي أسس حزبه الخاص من أجل الانتخابات، في الجولة الثانية في مايو بحصوله على 62% مقابل 38% للوبان. واستعاد المرشح المحافظ فرانسوا فيون بعض الدعم بعدما واجهت حملته صعوبات جراء مزاعم بالمحاباة رغم أنه لم يحشد بعد دعمًا كافيًا للوصول إلى جولة الإعادة. وارتفع التأييد له في الجولة الأولى إلى 19% من 18% في الأسبوع الماضي. وسجّل مرشح أقصى اليسار في الانتخابات الرئاسية الفرنسية جان لوك ميلينشون مزيدًا من المكاسب بعدما أبلى بلاءً حسنًا في المناظرتين التليفزيونيتين اللتين أُجريتا حتى الآن.