شددت المملكة على موقفها الثابت والواضح من ضرورة الحل السياسي في اليمن رغم رفض الانقلابيين له، مشيرة إلى أن عاصفة الحزم جاءت في وقتها المناسب، بعد نفاذ كافة الفرص التي منحت لميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية للالتزام بالحل السياسي. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر في لقاءات تلفزيونية بمناسبة مرور عامين على بدء عملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة، أن العملية جاءت بعد بذل الجهود السياسية كافة مع الانقلابيين لدرء الفتنة والوصول إلى القتال، مؤكدا على ثبات موقف المملكة الدائم والقائم على أن الحل السياسي في اليمن مطلب للجميع. وقال آل جابر «إن عملية (عاصفة الحزم) جاءت في الوقت المناسب بعد منح ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية الفرص كافة للحل السياسي». وأوضح «أن ميليشيا الحوثي الانقلابية التزمت لوزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في مسقط، خطيا بخارطة الطريق التي قدمها لهم إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي لليمن، لكن إلى هذه اللحظة لم يرسلوا شخصا واحدا لورشة العمل في الأردن التي تقيمها الأممالمتحدة رغم أن الحكومة الشرعية التزمت». وأكد سفير المملكة على «أن السعودية أيدت ودعمت مشاورات الكويت، إلا أن الجانب الآخر رفض نهائيا أن يتحدث عن أي تنازلات، ورفضوا حتى إطلاق سراح محتجز واحد ورفضوا الالتزام بوقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أن الحل في اليمن يتطلب تنفيذ المرجعيات الدولية والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والحوار الوطني ومخرجاته والقرار 2216. كما شدد، على «أن المخلوع صالح له دور كبير في تدمير الشعب اليمني والبنية التحتية لليمن خلال 33 عاما من حكمه». وتحدث سفير المملكة لدى اليمن عن الدور الإيراني التخريبي في اليمن قائلا «إن ذلك بدأ منذ زمن لكنه تحرك بشكل عميق منذ عام 1996 عندما وقع صالح اتفاقيات ثقافية واقتصادية مع إيران». وأضاف «أنه في عامي 2001-2003 بدأت التجهيزات ليعلن الحوثي تمرده على الحكومة الشرعية لينطلق الدعم الإيراني بشكل ممنهج للحوثيين مع تدريبات من حزب الله ودعم بمختلف الأوجه». وقال «وفي 2010-2011 تغلغل الحوثيون وبدعم إيراني في ثورة الشعب اليمني، وقاموا بالانقلاب على الشباب الذين أرادوا التغيير وبدأ الحوثيون العمل مع المكونات السياسية اليمنية ممن كانوا يخالفونها الرأي، نزلوا في الميادين»، مبينا «أن الحوثيين تغلغلوا داخل المكونات السياسية والقبائل والشخصيات اليمنية خلال فترة ما يسمى بالثورة 2012، بتوجيهات إيران وميليشيا حزب الله اللبناني»، مشيرا في هذا الصدد إلى «السفينة جيهان» التي كانت ضبطت وعلى متنها أسلحة وخبراء وعملاء للمخابرات الإيرانية، وتمت محاكمة من كانوا على متنها محاكمة قانونية وسجنوا.