أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن عملية «عاصفة الحزم» تم إطلاقها بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن، مبيناً أن جهود المملكة لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن رفضها الحوثيون. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين، الذي يزور أبو ظبي حالياً، إن ميليشيات الحوثي تتبع أجندة سياسية خارجية، ولا تدين بالولاء لليمن. وانتقد الشيخ عبدالله بن زايد، التدخلات الإيرانية في اليمن خلال المؤتمر، الذي عرضته قناة العربية، موضحاً أن التدخلات الإيرانية لا تقتصر على اليمن، وأن هناك سياسة إيرانية ممنهجة منذ سنوات لتصدير الثورة. ودعا إيران إلى التوقف عن مساندة ميليشيات الحوثي، وأن تتعاون مع دول المنطقة كشركاء. مشيراً إلى أن إرهاب ميليشيات الحوثي وراء تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن. وشدد على أنه لا أحد يستطيع التشكيك في قانونية «عاصفة الحزم». مبيناً أن التدخل في اليمن كان اضطرارياً لدعم الشرعية. مؤكداً استمرار التدخل حتى يصل اليمن إلى بر الأمان. وأعرب وزير الخارجية الإماراتي عن شكره للدول المشاركة في «عاصفة الحزم». داعياً بقية الدول إلى الانضمام، والمشاركة في عملية «عاصفة الحزم». مؤكداً أن الجهود الحالية ستسهم أيضاً في محاربة التطرف. وأكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، من جانبه، أن الهدف الأساسي من عملية «عاصفة الحزم» هو الوصول إلى حل سياسي لإنقاذ اليمن، واليمنيين. وكشف ياسين عن أن الإمارات رفعت الحصانة عن نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح، وأن دوره انتهى بصفته سفيراً لليمن في الإمارات. وقال إن إيران تحاول منذ فترة فرض نفسها في اليمن، وقد أرسلت في السابق أسلحة وجواسيس إلى اليمن. مؤكداً أن عدداً كبيراً من المتمردين الحوثيين دربهم الحرس الثوري الإيراني، وأن قوات من الحرس الثوري الإيراني موجودة بالفعل على الأراضي اليمنية.