«هناك حقيقة جليِة مفادها، أن الأعمال العائلية تحتل أهمية كبرى في الاقتصاد الخليجي، إذ تُشير التقديرات إلى أنها مسؤولة عن تحريك ما لا يقل عن 90% من اقتصاد المنطقة، وتستوعب قدرا كبيرا من العمالة الوطنية، وتدعم توطيد العلاقات التجارية بين الدول وبعضها البعض، وهو ما يدفع إلى تكثيف البرامج والفعاليات لأجل تقديم طروحات من قبل المتخصصين في الحوكمة الرشيدة والتحول الآمن أمام مُلاك الشركات العائلية». جاء ذلك في إطار تعليق رئيس غرفة الشرقية، عبدالرحمن العطيشان، وأمينها العام، عبدالرحمن الوابل، على استعداد الغرفة لإطلاق مُلتقى حوكمة الشركات العائلية في 19 أبريل المقبل بالتعاون مع كلية انسياد لإدارة الأعمال، الذي يأتي تحت شعار «أسرار نجاح مجلس الإدارة». ومن المُقرر بحسب العطيشان، أن يحضر المُلتقى نخبة من المستشارين الماليين والقانونيين المتخصصين في حوكمة الشركات العائلية. وشدد العطيشان، على أهمية الموضوع الذي يتناوله الملتقى للعام الجاري؛ كونه يرتبط ليس فقط بالأعمال العائلية، بل بكل الأعمال الصغيرة منها والكبيرة، منوها إلى أن الحوكمة هي نهج آمن يأخذ أي شركة مهما بلغ حجمها من التوسع إلى التقدم والاستمرارية دون عقبات، ويحقق في نفس الوقت الرضا الوظيفي، الذي يصب دائما في تحسين الأداء السوقي للشركة، مُشيرا إلى أن المُلتقى سوف يحظى بحضور مجموعة متميزة من المتخصصين في تطبيقات الحوكمة الجيدة ويتمتعون بتجارب كبيرة في هذا الشأن. وقال العطيشان: إنه من منطلق، أن الحل الأمثل الذي استقرت عليه الأبحاث والدراسات الدولية من أجل استدامة الشركات العائلية وانتقالها السلس عبر الأجيال يكمن في التحول إلى مساهمة وتطبيق إجراءات الحوكمة الجيدة، انطلقت غرفة الشرقية نحو أخذ دورها والمساهمة بفاعلية في توعية وإمداد مُلاك الأعمال العائلية بكل ما يحتاجونه من معلومات وتجارب حول العالم تتعلق باستدامة الأعمال العائلية، مشيرا إلى ما يوليه مركز المعلومات والدراسات بالغرفة وغيره من الإدارات ذات الاختصاص من أهمية للشركات العائلية، وذلك بتقديم المعلومات والمعالجات الجادة في سبيل تطورها ونموها واستدامة أعمالها. من جانبه، علق أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل، بقوله: إن التغيرات المُتلاحقة في الاقتصاد العالمي التي يُحدثها التطور التكنولوجي المُتسارع، تُحتم على الشركات العائلية الهادفة إلى استدامة أعمالها إعادة تقييم سياستها في إدارة أعمالها وفقا لأنظمة حوكمة فعالة تُساعد في تنظيم العلاقة بين أفراد العائلة والشركة، منوها إلى أن الموظفين يتمكنون أكثر من إضافة قيمة في استدامة شركاتهم عندما تصبح مبادئ الحوكمة أمرا واقعا أمام أعينهم. وأوضح الوابل، أن الملتقى سوف يستعرض شق الحوكمة في الشركات العائلية، لما ينطوي عليه من نتائج إيجابية في حال تطبيقه، لافتا إلى أن الملتقى يأتي لأجل توعية أصحاب الأعمال العائلية وجميع مُلاك الشركات بأهمية اتخاذ الحوكمة كنهج مُتبع في المؤسسات والوقوف على ما تتضمنه من خطوات وإجراءات لاقرارها. وأشار الوابل إلى الدور المُبكر لغرفة الشرقية في توعية أصحاب الأعمال العائلية سواء بالتحول إلى شركات مُساهمة أو بإقرار قواعد الحوكمة في الشركات أو بالاثنين معا، مستشهدا ببرامج «استشارات الأعمال العائلية»، الذي خطت بموجبه غرفة الشرقية خطوات إيجابية في دعم ومساندة الشركات العائلية، بتقديمه جلسات استشارية مجانية على مدار العام بالتعاون مع بيوت خبرة محلية ودولية لمنتسبي الغرفة من أصحاب الشركات العائلية، حول آليات التغلب على تحديات التحول الآمن وتحقيق الحوكمة في شركاتهم.