«مطبّل» هذا ما سيردده حفاة الألسن حين لا تفكر بعقليته.. ويريدك أن «تبغبغ» أي تكرر وتؤيد ما يقول دون اهتمام برأيك لأنك تخالفه.. عند أولئك مساحة النقد لا تتسع إلا لوجهات نظرهم الأحادية.. سيضحك بعضهم ويكرر يا «مطبّل» حين يقرأ لأن «شيطان الأنا» يتلبسه من رأسه إلى رجليه فلا يسمع إلا صوته.. فيصل بن تركي لم يتركه كاتب رياضي إلا وكتب عنه «حتى من إعلاميي وكتّاب الأندية المنافسة بالنقد والتعليق» في ظاهرة فريدة فلم يوجد أن كتب إعلامي نصراوي عن رؤساء أندية منافسة بطريقة ناقدة.. لأنه وكما يوصف في علم الاجتماع «مثير اجتماعي» وذلك يعني أنه يصنع الحدث دوما.. لذا يضيق البعض بذلك فيتشربون الانتقائية والتركيز على ما يضر لا ما ينفع. النصر يخرج من نهائي.. وهو يسكن المرتبة الثانية بالدوري ويصل الى ما قبل النهائي في كأس الملك.. ماذا بعد ذلك؟ هل يفترض أن يفوز النصر «غصب» ليرضي البعض الذي يخشى «الطقطقة» مع أن مهاجميه هم من أضاعوا الفوز.. هل رئيس النادي ضيّع هجمة أو ضربة جزاء؟.. يبغبغون: هو من تدخل ومن فعل وعمل وتفرد.. يُحلف لهم لا يصدِقون تطلب منه ان يحلف احدهم بهذا التدخل «يسفهون».. تقول لهم: حللوا الأمر فنيا مهنيا عقليا يرجعون لفقرهم في قراءة المشهد، وتواضعه في تحليل الحدث. يشعرونك أنهم يشجعون نصرا آخر وليس هذا النصر السعودي.. والمهم هو ما يدور في عقله «المزلوق» وفكرهم «المسلوق».. طبعا يعيدون وصفهم لك «يا مطبل» وسوف يقذفونك بالنعوت، والتصنيف.. ويخرِجون من قواميسهم كلمات «التغفيل والتسفيه» فتقول داخلك: هداكم الله خفوا وخففوا فالفوز لا يأتي بالثرثرة بل في الميدان وأنتم بعيدون عنه جدا.. ويبقى القول: إن كان أولئك المتوهكون لا يفهمون ما هو النقد الحقيقي البناء فليتعلموا ويدرسوا ويستوعبوا وبعدها لينقدوا ويطرحوا رؤاهم.. وان كانوا يفهمون ما النقد ويصرّون على التشويه والأحادية والهدم والتجريح والإسقاط فلا يدّعون حب الكيان النصراوي.. وليدعوا التصنيف والإقصاء ومحاولات النيل وليشحذوا وعيهم قليلا فيفكروا بعقول قلوبهم ويذيبوا نواياهم المقيتة وظنونهم البائسة.. ومن يعشق يحترم من يعشق ومن يعمل ويبذل ويصيب ويخطئ فلا يكثر الجدل بل يكثر العمل ليرضى بعشقه.