بدأت فصائل المعارضة السورية هجوما موسعا على مواقع نظام الأسد في ريف حماة الشمالي وعززت تقدمها في المنطقة، وأعلنت سيطرتها على قرى وبلدات خطاب ومعردس وصوران وتسوبين وحاجز الصفوح. ويتزامن ذلك مع استعادة قوات المعارضة سيطرتها على معظم النقاط، التي خسرتها قبل يومين في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق. وقالت شبكة شام: إن كتائب المعارضة واصلت هجومها في إطار معركة «وقل اعملوا» صباح الاربعاء على مواقع النظام وثكناته في ريف حماة الشمالي، وسط تقدم سريع نتيجة تهاوي قوات الأسد والميليشيات المساندة له. وأعلنت الفصائل المشاركة في المعركة أنها تمكنت في ساعات الفجر الأولى وصباح امس من السيطرة على مستودعات خطاب ورحبة خطاب وقرية خطاب في ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة لإحكام السيطرة على قرية تسوبين، وهي تواصل هجومها وفق شبكة شام. يأتي ذلك فيما تنطلق اليوم الخميس جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السوريتين في جنيف، لكن الامال بتحقيق اي اختراق تبقى محدودة في ظل عدم ابداء طرفي النزاع اي مرونة في مواقفهما واندلاع معارك عنيفة في دمشق. هجوم كبير وانطلقت معركة «وقل اعملوا» بالهجوم على الحواجز الرئيسية لقوات النظام في قرية صوران، حيث تم استهداف موقعي المكاتب ومعمل البواري بتفجير عربتين مفخختين تلاه تقدم الكتائب باتجاه مواقع قوات النظام بعد كسر الخطوط الدفاعية الأولى لها وهروبها، بحسب مصادر المعارضة. الى ذلك، قالت وكالة رويترز الأربعاء: إن جيش النظام يرسل تعزيزات لمواجهة هجوم كبير على محافظة حماة مع تصعيد المعارضين لهجومهم على المنطقة المهمة لبشار الأسد. وحشدت المعارضة أعدادا كبيرة للهجوم، الذي يستهدف بلدات منها صوران على مسافة نحو 20 كيلو مترا شمالي مدينة حماة وخطاب على مسافة نحو عشر كيلو مترات باتجاه الشمال الغربي. وقال القائد الذي عرف في المقابلة بأنه ملازم في جيش العزة: «المعركة الحمد لله معد لها منذ وقت طويل ومجهز لها كل الإمكانات حتى نخوض معركة طويلة الأمد». مفاوضات جديدة من جهة أخرى، تنطلق اليوم الخميس جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السوريتين في جنيف، لكن الامال بتحقيق اي اختراق تبقى محدودة في ظل عدم ابداء طرفي النزاع اي مرونة في مواقفهما واندلاع معارك عنيفة في دمشق. واعلنت الاممالمتحدة الثلاثاء أن كل الاطراف، التي شاركت في جولة التفاوض الاخيرة اكدت الحضور الى جنيف. ويرتقب وصول وفدي النظام والهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف، على ان تنطلق المفاوضات اليوم الخميس. ويشارك في هذه الجولة ايضاً ممثلون عن منصتي موسكو، تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل، ومنصة القاهرة المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلين ابرزهم المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء عن سقوط 33 قتيلا على الاقل في غارة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش على مدرسة تستخدم مركزا لايواء للنازحين في محافظة الرقة بشمال سوريا، بينما أكد التحالف أنه سيحقق في الحادثة. وتم إنزال جوي أمريكي لجنود مشاة على قرية أبو هريرة والمشيرفة والكرين والمحمية بريف الطبقة الغربي وتم قطع طريق حلب الرقة. وكان وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير قد شارك الثلاثاء، في اجتماع مجموعة باريس حول سوريا، في مقر السفارة الفرنسية بمدينة واشنطنالأمريكية. وتم خلال الاجتماع بحث المستجدات على الساحة السورية. حضر الاجتماع صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية.