قصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافًا عسكرية وإدارية سورية في هضبة الجولان مخلفة أربعة قتلى وعشرة جرحى فجر أمس، فيما استمر نظام بشار الأسد الذي يؤدي اليوم القسم لولاية ثالثة، بقصف المدن السورية باستخدام البراميل المتفجرة. وفي التفاصيل قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «حلقت طائرات إسرائيلية فوق هضبة الجولان المحتلة وأطلقت صواريخ على مقر اللواء 90 ومدينة البعث التي توجد فيها مقار ومراكز إدارية تابعة للنظام السوري» في منطقة الجولان في محافظة القنيطرة في جنوبسوريا ما تسبب في مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين. وأوضح أن القتلى هم حارسان وامرأتان. وقال المرصد: إن الغارة على مدينة البعث استهدفت منطقة يوجد فيها مقر محافظ القنيطرة. وتأتي الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخين أطلقا من سوريا الاثنين على الجولان المحتل دون سقوط قتلى. والأحد أعلن الجيش عن سقوط صاروخ على الجولان المحتل هو الأول الذي يطلق من سوريا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل أسبوع. براميل الموت ميدانيًا قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء سقوط برميل متفجر على بلدة اليادودة في ريف درعا جنوب البلاد. وفي حمص سيطرت قوات النظام على عدة نقاط جديدة في محيط تل أبو السلاسل بريف المدينة الشمالي. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء مقتل 16 شخصًا في عدة محافظات سورية، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة ومقاتل واحد، بينما قتل اثنان منهم تحت التعذيب. وأفادت «سوريا مباشر» بوقوع غارات بالبراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد في مدينة درعا وبلدة مزيريب، بينما أطلقت قوات المعارضة معركة «بدر القصاص في مدينة النحاس» لتحرير بلدة الشيخ سعد بريف درعا، فدمر مقاتلوها آليتين لقوات النظام بصاروخ موجه، في حين استهدف قصف مدفعي عنيف بلدة تسيل وتل الجموع في مدينة نوى. وفي دمشق، أفاد ناشطون بأن الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين على أطراف بلدة المليحة (ريف دمشق)، حيث قتل أربعة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات مع الجيش الحر، كما تعرضت البلدة لقصف بصاروخين من نوع أرض-أرض، ليرتفع العدد إلى ستة صواريخ. وفي حماة، شن طيران النظام الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا، وأطلق صاروخ أرض-أرض على المنطقة الواقعة بين مدينة اللطامنة وقرية المصاصنة بريف حماة الشمالي. كما شنت غارة بالبراميل المتفجرة على مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن الجيش الحر أعلن النفير العام في ريف حماة الشمالي ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب، بعد حشد قوات النظام رتلًا ضخمًا لفتح الطريق الدولي الواصل بين حماة وحلب لفك الحصار عن حواجز النظام في وادي الضيف وريف إدلب. وأضاف المركز إنه رُصد تجمع كبير لجيش النظام بين صوران ومعردس بريف حماة يحوي على 40 آلية ودبابات وجهتها إلى مدينة مورك لاستعادة السيطرة عليها، كما يوجد رتل آخر في قرية أبو دالي لفتح الجهة الشرقية للطريق الدولي. وفي حمص سيطرت قوات النظام أمس على عدة نقاط جديدة في محيط تل أبو السلاسل بريف المدينة الشمالي، وذلك بعد معارك مع كتائب الثوار أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام وثلاثة من الثوار. وقصف الطيران الحربي مواقع للثوار في قرية أم شرشوح بالصواريخ الفراغية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح. كما استهدفت قوات النظام في وقت متأخر من مساء الإثنين مدن الرستن والحولة وتلبيسة وبلدة الغنطو بقذائف الهاون والمدفعية، مما أوقع شهيدين وعددًا من الجرحى، في حين دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في مدينتي تلبيسة والرستن. كما قصفت قوات النظام حي الوعر في مدينة حمص بقذائف الهاون مما أدى إلى وقوع جرحى بين المدنيين. وفي القنيطرة أوردت «سوريا مباشر» أن الجيش الحر استهدف بالمدفعية الثقيلة تل الشعار وسرية السقري في ريف القنيطرة. مجزرة بحلب وفي حلب قال ناشطون: إن الطيران الحربي شن غارتين بالبراميل المتفجرة على حي البياضة بحلب القديمة. وكان عشرة أشخاص -على الأقل- لقوا مصرعهم الإثنين، وأصيب عشرات إثر قصف طائرات النظام السوري حي الفردوس في حلب بالبراميل المتفجرة. وقصف حي الفردوس هو الأكبر من نوعه، وأدى إلى تدمير أربعة مبانٍ بالكامل، إضافة إلى دمار جزئي ببعض المباني المحيطة. وتحدثت «مسار برس» أمس عن تدمير كتائب الثوار لآلية عسكرية لقوات النظام عند أحد حواجز قرية بسيدا جنوب معرة النعمان في ريف إدلب، بينما قتل شخص وجرح آخرون جراء غارات جوية على مدينة الطبقة في الرقة. قسم الأسد ويؤدي بشار الأسد اليوم الأربعاء اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة بعد أكثر من شهر على اعادة انتخابه في حفل يقام في دمشق، ويتخلله القاء خطاب القسم، بحسب ما ذكر مصدر قريب من السلطات لوكالة فرانس برس. وكانت مصادر رسمية ذكرت في وقت سابق أن حفل قسم اليمين سيتم الخميس 17 تموز/يوليو. وقال المصدر رافضًا الكشف عن هويته: «سيؤدي الرئيس الأسد اليمين أمام عدد كبير من الشخصيات الأربعاء، ثم يلقي خطاب القسم الذي سيحدد فيه الخطوط العريضة لولايته الجديدة المؤلفة من سبع سنوات». وأوردت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس الثلاثاء أن «خطاب الرئيس الأسد المرتقب سيحدّد ملامح المرحلة المقبلة لسبع سنوات قادمة بتوجهاتها وخطوطها الأساسية سياسيًا واقتصاديًا. أما التفاصيل فهي تتم بالتعاون مع المؤسسات فيما بعد وفي مراحل متتابعة». ولم يحدد الخبر موعد أو مكان المراسم على الأرجح لأسباب أمنية في بلد يشهد حربًا أهلية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأعيد انتخاب الأسد رئيسًا في الثالث من حزيران/يونيو في انتخابات وصفتها المعارضة ودول غربية ب«المهزلة»، ونددت بها الأممالمتحدة.