تأكيدا لتصريحات اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العربي، التي أمل فيها بقرب عودة ميناء الحديدة للسلطة الشرعية في اليمن، وصلت أمس الأربعاء، طلائع قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني في المحور الغربي الى مشارف الخوخة أول مدن محافظات الحديدة الاستراتيجية، بعد مواجهات عنيفة كبدت فيها الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في القتلى والعتاد. وفي مداخلة مع قناة «الإخبارية» في وقت متأخر الثلاثاء، تعهد عسيري الانقلابيين، بتحرير ميناء الحديدة خلال 48 ساعة أو أقل، مضيفاً: إن عمليات التحالف مستمرة حتى إعادة الشرعية لكامل الأراضي اليمنية. وشدد عسيري على أن الميناء أصبح نقطة انطلاق لهجمات الانقلابيين على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى «أن التحالف العربي لم يطالب الأممالمتحدة بحماية الميناء، ولكنه طالبها بالإشراف على المساعدات الإنسانية». وحول استهداف قارب اللاجئين قال عسيري: «إن القارب تعرض لنيران الحوثيين وما يثبت ذلك استغلالهم الميناء للاتجار بالبشر»، وزاد: «إن التحالف يتعامل وفقا للمنحى الإنساني، باعتبار أن ميناء الحديدة يمثل الشريان الرئيسي للإمدادات الإغاثية للشعب اليمني». وعلى صعيد التطورات الميدانية، واصل طيران التحالف بقيادة المملكة، غاراته المحددة والمباشرة على تجمعات ومواقع ميليشيات الحوثي وصالح في كل جبهات المحور الغربي من تعز وصولا إلى الحديدة. وشهدت مناطق الرويس والزهاري ودار الشجاع القريبة من الخوخة قصفا مكثفا لمدفعية التحالف والجيش الوطني والمقاومة، واشتمل القصف على تجمعات للميليشيات بمحاذاة مدينة الخوخة الساحلية. وقالت مصادر ميدانية وتقارير عسكرية رسمية: «ان المواجهات في هذا المحور شهدت مقتل واصابة 21 من عناصر الانقلابيين، وتدمير دبابة وعربة مدرعة وطاقمين عسكريين». وعلى مشارف باب المندب في ذوباب؛ قصفت مدفعية الجيش الوطني والتحالف مواقع الميليشيات في معسكر خالد بن الوليد ومواقع أخرى غرب مديرية موزع، فيما جددت مقاتلات الأباتشي طلعاتها على تخوم المعسكر، مسببة تصدعات ملحوظة في صفوفهم. وشاركت بوارج التحالف العربي والبحرية السعودية والاماراتية في معارك الأمس باحترافية عالية، موجهة عددا من الصواريخ على المعسكر، بجانب مواقع الحوثيين في اطراف المخا والمناطق المحاذية للخوخة. وفي الحديدة قال مصدر محلي ل«اليوم»: «ان ميليشيات الانقلاب سلمت سكان عدد من مناطق المدينة 36 جثة لابنائهم الذين قضوا في جبهات جبل رأس ومشارف الخوخة واطراف المخا». وأضاف المصدر: «ان معلومات يتم تداولها من قبل قيادات حوثية انقلابية تفيد بأن طيران التحالف دمر ثلاثة معسكرات تدريبية للانقلابيين في محيط المدينة»، مشيرا إلى «هلاك اكثر من 80 ميليشياويا». أما على صعيد المحور الجنوبي، فتجددت المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من جهة والانقلابيين من جهة اخرى؛ في أكثر من جبهة بمديرية القبيطة بمحافظة لحج. وصدت المقاومة والجيش الوطني هجوما متزامنا للميليشيات على مناطق الحلاجيم، ونجد قفيل، والكعبين، وظمران، لتفشل محاولاتهم التقدم نحو مواقع جديدة في المديرية.